يوسف عماد يكتب | نصر أكتوبر ملحمة يتسلمها جيل بعد جيل

0

تمر السنين عام تلو الآخر ،تتنوع الأحداث بين الفرح تارة ،والحزن وخيبات الأمل تارة أخرى،تبدو السنوات طويلة وكثيرة؟ نعم إنها بالفعل كذلك، فاليوم نحتفل بالذكري الـ 49 لملحمة نصر أكتوبر المجيد ،التي عزفها أجدادنا على أوتار من دماء العدو،وخلدوها بدماء شهدائنا .
اليوم نتذكر تاريخ حُفر في قلوبنا ،ونحكيه فخراً لأولادنا ، ليفخرو هم ايضًا ، بتلك القصة التي تندرج تحت عنوان “صدق ولابد أن تصدق”.
في الحقيقة أن تلك الملحمة التي شكلت تاريخ شعب بأكلمة ،توارثها جيل بعد جيل ،وكانت دائمًا هي شُعلة الحماس التي تشتعل في قلوب الجيل الجديد للدفاع عن أرضهم والحفاظ عليها،وعلى دماء أجدادانا.
وكان جيل حقَا يستحق شارة البطولة ،فهذا الشبل من ذاك الأسد،كما يقولون.
فمنذ أحداث ثورة يناير العظيمة ،والتي بدورها ايضًا ساهمت في تشكيل مستقبل الجيل الجديد،ومنحته مزيداً من الحرية، والتعبير عن الرأي ،إلا أنها كانت سببًا ايضًا في ظهور تلك الخفافيش الذين اقتحمو ثورتنا،وأرضنا.
وظلو يعبثون بها،ويشعلون الفتن بين أبنائها ،ويحرقون المساجد والكنائس،ويخربون ممتلكاتها،لتصبح أشبه بمدينة مهجورة يسكنها مجموعة من الاشباح والخفافييش من مصاصي دماء الوطن،الذين يقفون فوق بقعة من دمائه السائلة يتراقصون تارة ويتمايلون تارة أخرى فرحين بسقوطه وخرابه.
ولكن هيهات ،فهذه أرض مُقدسة،وباركها الله عز وجل بقوله “مبارك شعبي مصر”،فمن ذا الذي يستطيع طغيانها،بعد تلك الكلمات؟ .
من ذا الذي يستطيع طغيانها ؟ وقد أقسم شعبها منذ بداية التاريخ أن يدفع دمائه ثمنًا لحريتها،وشموخها
فكما ذكر التاريخ دفاع أجدادنا عن تلك الأرض واستعادتهم سيناء من أيدي الصهاينه،سيذكر ايضَا تلك الملحمة التي عزفها جيلنا لإستعادة سيناء مرة أخرى من أيدي الأرهاب الأسود.
سنظل نحكي لأولادنا وأحفادنا عن جناحي مصر الجيش والشرطة،ودورهم الباسل في الدفاع عن الأرض ،سنظل نذكر في عقولنا وقلوبنا أبطال مصر الذين راحو ضحية الأرهاب الأسود،سنظل نحكي دور قطبي الأمة للتحالف سويَا ضد هذا الطغيان ،ومحاربته،وعدم الإنجراف وراء الفتن والتصدي لها بيد من حديد،لتظل مصر أرض كل الديانات ،ومهد الحضارة،وصانعة التاريخ في الماضي والحاضر والمستقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.