محمد المسلمي يكتب | مصر السند للشعب الليبي
مصر لها دائمًا وأبدا كلمتها الثابتة، ومبادئها الراسخة فى رسم سياسات الاستقرار بالمنطقة العربية ليس ليبيا فحسب، فأينما طافت أنظارك من مشارقها لمغاربها، وجدت على رأس الدولة فارسًا نبيلًا يمسك بزمام العروبة، ويوجه بوصلة المنطقة نحو دفة الاستقرار، مساهمًا هنا وهناك فى دحر الإرهاب ووقف العنف، والمضي قدمًا في كتابة فصول في تاريخ التنمية الاقتصادية، وآفاق الاستثمار، والتطوير، لا فى بلده فحسب، وإنما فى كل البلاد العربية التي شهدت تدهورًا خلال السنوات الماضية على أيدى جماعات الإرهاب الأسود التي تآمرت على عروبتنا، وكانت تنوى الدخول بأوطاننا في نفق مظلم، لا عودة منه.
يبقى الحل العادل تحقيق السلام فى ليبيا هو المبادئ التي تعلنها مصر دائمًا، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة، وهذا ما تؤكده الخارجية المصرية وفقًا لرؤية القيادة السياسية المصرية الحكمية.
السؤال الذي يراود فكرى: لماذا التربص بالموقف المصري نحو ليبيا؟ دون قراءة أو نظرة إلى التاريخ، الذي سيظل شاهدًا على موقف مصر من الدولة الشقيقة ليبيا، ودفاعها الدائم عن حقوق الشعب الجار. ومازال العمل مستمرًا لتقديم مزيد من الدعم المصرى لإنقاذ ليبيا.
منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد وهو يحرص دائمًا على ضرورة إنهاء الأزمة الليبية وإجراء تسوية سياسية، بالإضافة إلى استكمال المسار السياسي وصولا إلى إعادة الإعمار.
إن مصر حريصة على ألا تكون أرض ليبيا مسرحًا لصراعات إقليمية، أو قوى خارجية تحاول أن تستفيد من حالة الضعف التي تمر بها البلاد، ويأتي كل ذلك دون التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، ويأتي ذلك في إطار الحفاظ على الأمن القومي للدولة المصرية.