إلهام صلاح تكتب | التنسيقية فريدة ورائعة
في الجمهورية الجديدة كل شيء مبدع ومبهر، ما بين إنشاءات ومشروعات قومية، وتأهيل شباب وتمكين المرأة، وتطور كبير فى الحياة الحزبية والسياسية، وإطلاق الحريات، والعنان لإبداع الشباب.
من بين التجارب الرائدة والتي أعادت الروح للحياة السياسية المصرية، تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتي دخلت في عامها الثالث، تقدم خدمات وتشارك فى تشريعات وتعزز الحياة النيابية، وتبارك وتثقل خطوات الجمهورية الجديدة.
على مدار أكثر من 3 سنوات تواصل التنسيقية عملها، بلا كلل أو ملل، فمؤخرًا أطلقت استراتيجيتها الجديدة فى 2021/2022، استراتيجية مختلفة فى كل شيء، فى كل فعالياتها المختلفة، كي تُصبح أكثر اتصالًا وأسرع تنفيذًا في التعامل مع القضايا التي تهم المواطن المصري.
من كثرة إيمانها بحق المواطن فى حياة كريمة، اعتمدت فى استراتيجيتها الجديدة ومن قبلها الاستراتيجية الأم، توقيع بروتوكولات تساعد على تقديم خدمة مميزة للجمهور المستهدف وتسهيل طلبات المواطنين من أعضاء مجلس النواب فى التنسيقية، مما تساعد على تحقيق خطوات مهمة فى التواصل مع مؤسسات الدولة.
لتسهيل التواصل أكثر استحدثت آليات جديدة للتواصل، باستخدام المنصات الاجتماعية المختلفة. ولكى يكون التطوير والتحرك الخارجي صادقًا، وجب تطوير وتحديث آليات التواصل فى داخلها، بما يواكب تحركات الدولة المصرية تجاه التطور التكنولوجي والتحول الرقمي الهائل والذى يساهم بشكل ملحوظ في إحداث تغيير جذري في بيئة الأعمال والخدمات فى المؤسسات الخاصة والعامة، ولكونه أيضًا من سمات العصر الحالي، وهو الأساس الذى تعتمد عليه الدولة المصرية فى تطبيق فكر “الجمهورية الجديدة” لما يوفره من جهد ووقت ومال على المواطنين والهيئات الحكومية والخاصة، وهو ما يمكن رصده من خلال توجهات الحكومة خلال السنوات الأخيرة فى تطبيق الحلول التكنولوجية فى كافة قطاعات ومشروعات الدولة.
شرعت تنسيقية شباب الأحزاب فى مواكبة هذا التطور التكنولوجي، فحولت كل العمليات والأنشطة بداخلها إلى عمليات إلكترونية تساعد على تقليل وتوفير الجهد والطاقة، وتساهم فى تسهيل متابعة سير العمل وتنظيم وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتدعم أيضًا عمليات الحوكمة التي تسعى التنسيقية لتطبيقها.
التطوير كذلك ليس حكرًا على من بداخلها بل يستعد المؤسسون لتخريج أجيال جديدة، وبالفعل انتهوا من إعداد وتأهيل وضم الدفعة الأولى من متطوعي التنسيقية، والانتهاء من إعداد وتأهيل وضم الدفعة الثانية من ممثلي الأحزاب السياسية، فضلا عن قبول عدد من عضويات الأعضاء الجدد من الشباب السياسي.
إن التنسيقية استطاعت خلق منصة جادة للحوار الوطني، عبر إطلاق سبعة منتديات، لتصبح كيانًا متفردًا، نفخر به نحن المصريين، كونه كيانًا جادًا يعمل من أجل صالح الوطن والمواطن.
المؤكد الذي لا يقبل مجالًا للشك، فإن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، من أهم مظاهر تحضر الجمهورية الجديدة، ودعم القيادة السياسية للشباب وتمكينهم سياسيًا وقياديًا، بمراكز اتخاذ وصناعة القرار، كون الشباب هم المكون الرئيس لأي عمل سياسي، ونقطة ارتكاز لتطور الأمم.