أحمد ياسر الكومي يكتب | المشروعات القومية وأعوام التنمية
شهدنا على مدار الأعوام الماضية، سيلًا جارفًا من الإنجازات التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع العاصمة الإدارية الجديدة «مدينة الخير والمستقبل»، درة المشروعات القومية التي تتميز بموقعها الجغرافي، ويرجع تسميتها بدرة المشروعات القومية لضخامة المشروع ومساحتها الشاسعة التي تقدر ب 170 ألف فدان وستعمل على حلحلة الزحام من قلب القاهرة نظرا لوجود مقار الوزرات والمصالح الحكومية ومقار التمثيل الدبلوماسي وهو ما تعالجه العاصمة الإدارية الجديدة من احتضان تلك المقار بين دفتيها وستعيد للقاهرة الخديوية مكانتها التاريخية وجذب السياحة. كما تعد أيضًا العاصمة الإدارية أحد المشروعات المحفزة لجذب المستثمرين عبر آليات مثل: استقرار التشريعات والقوانين، الاستقرار السياسي والأمني، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية في مصر حيث حققت مصر نهضة كبيرة في مجال الطرق بإنشاء 2345 كم بتكلفة 13 مليار جنيه وجار تنفيذ 150 كم بتكلفة 3 مليار جنيه. وكذلك دخول الحكومة كطرف مع المستثمر سواء بالأرض أو بالدعم اللوجستي. ومن المشروعات القومية الأخرى مثل: مشروع المليون ونصف المليون فدان ومدينة الجلالة، والأنفاق التي تمر أسفل قناة السويس وهي أربعة بإجمالي طول 7.6كم، بالإضافة لمشروعات الاستزراع السمكي وقناطر أسيوط الجديدة ومدينة دمياط للأثاث.
تلك المشروعات أثبتت على أرض الواقع للمشككين في جدوى الإصلاحات الاقتصادية أن لها ثمارًا نجنيها. فإذا أردنا أن نضع عنوانًا لتلك الاعوام سنطلق عليها “أعوام التنمية” لما شهدته الدولة من إنجازات ومشروعات تنموية عملاقة وفي كل المجالات، والتي شملت كل القطاعات الخدمية والتنموية وأحدثت نقلة نوعية في مجالات الطرق والكهرباء والاستثمار والصحة والتعليم، بجانب استعادة مصر لمكانتها المستحقة إقليميًا ودوليًا، بجانب جهود الدولة في مجابهة التحديات الداخلية والخارجية والإرهاب الذي تمتد يده في كل دول العالم لزعزعة استقرار الدولة وإشاعة الخراب والدمار.