أحمد الأشعل يكتب | الطريق إلى الكاميرون

0

تشرفت خلال الأيام الماضية بأن أكون ضمن بعثة حزب “حماة الوطن” المرسلة إلى العاصمة الكاميرونية “ياوندي” لدعم المنتخب الوطني في مباراته المصيرية أمام منتخب السنغال. وخلال هذه الرحلة تعلمت الكثير من المواقف التي حدثت خلال ٤٨ ساعة فقط.
كنت أقول، طوال الطريق، بشكل تلقائي أمام الجميع: الحمد لله علي نعمه مصر. مصر حلم بالنسبة لدول أخرى، وأبسط الأماكن عندنا بها إمكانيات وخدمات هي رفاهية بالنسب لآخرين.

أولًا: خلال الزيارة أيقنت تمامًا لماذا عادت مصر وبقوة إلى عمقها الاستراتيجي مع تولي قيادتها السياسية المسؤولية، ولماذا أصبحت أفريقيا ممثلة على الأجندة المصرية في كل المحافل. تذكرت د. بطرس غالي، الأمين العام السابق، للأمم المتحدة حينما ذكر في مذكراته الشخصية أن أول رحلة سمح له والده بالقيام بها في حياته كانت إلى السودان وليس إلى أوروبا ولا أمريكا. وحينما سأل عن السر أخبره الأب عن أهمية أن تتفتح عيناه على القيمة والأهمية الكبرى التي تمثلها إفريقيا للمصريين ولحياتهم.

ثانيًا: بالنسبة للمباراة عندي إيمان تام إن كل شيء في الحياة فيه مكسب وخسارة. والمنتخب قدم أداء مشرفًا جدًا ويحترم، لكن هذه هي كرة القدم، بالرغم إننا كنا نتمنى أن نعود بالبطولة لكن كان للبطولة رأي آخر. على كل حال أتمنى من المنتخب أن يعوضنا بإسعادنا بالوصول إلى كأس العالم المقبلة، وكلنا ثقة في رجال المنتخب على الفوز في الجولة القادمة من تصفيات كأس العالم.
ثالثًا: محمد صلاح، ماذا بينك وبين ربك كي يجتمع عليك كل هؤلاء .بعد خروجنا من الاستاد وفي انتظار الباصات لتنقلنا إلى المطار خرج جهور الكاميرون والسنغال و قدموا التحية لجمهور مصر علي الأداء وكل ما كان علي ألسنتهم “مو صلاح”، حب غير طبيعي للنجم المصري محمد صلاح من الصغير والكبير. فعلًا محمد صلاح سلاح قوي لمصر في محافل دولية كثيرة وهو لم ولن يتأخر يومًا على مصر.

أخيرًا: رحلة الكاميرون، رغم الإجهاد، لكن سعادتي بالتفاصيل كانت أكبر، وإحساسي تجاه كان أكبر.. مصر لم تخسر وكل خطوة في طريق النجاح هي نجاح فعلًا وفوز.

* أحمد الأشعل، صحفي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.