لا أحد يستطيع أن ينكر الدور البارز للإعلام في تكوين ثقافة الشعوب؛ فالآلة الإعلامية لها دور بارز في تكوين المفاهيم ودعم الانتماء للوطن أو العكس. ولا نستطيع أن نشكك في الدور الوطني الذي يلعبه الٳعلام المصري في دعم ومساندة القضايا الوطنية وتكوين الرأي العام الموحدفي أي مناسبة.
إن الإعلام إذ يقوم بدوره التربوي في تنميةوتنشأة الطفل منذ الصغر فيربي فيه المواطن الصالح الذي يحب وطنه ويهتم لمشكلاته لابد وأن يراعي القيم الاجتماعية الخاصة بالبيئة المصرية التي تمتاز بالخصوصية والتفرد عن باقي المجتمعات والٳعلام عليه أن يقوم بدعم أواصر الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة المصرية كذلك.
لا شك أن الإعلام المصري بكل أنواعه: المرأى والمسموع والمقروء له دور بارز في العديد الأحداث والقضايا المصرية ولا ننسى دوره البارز والفاعل في ثورة 30يونيو المجيدة والتي اتسم فيها الٳعلام المصري بالجرأة والحرية في التعبير وهو ما انتهجته الٳدارة السياسية المصرية بعد ذلك ونحن ٳذ نتحدث عن حرية الٳعلام لانعني بذلك التجاوز في حق الأفراد والمؤسسات داخل الدولة المصرية ولكن المقصود هو النقد البناء الذي يدعم أسس الحرية والديمقراطية في مصر وهو ما تبنته الٳدارة المصرية.
الإعلام المصري له الريادة في منطقة الشرق الأوسط وكان هو المعلم الأول لكل المنطقة ولا ننسى المواقف المشرفة للإعلام المصري الذي ساند العديد من حركات التحرر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي مثل الثورة الجزائرية واليمنية وغيرها. ولذلك فأننا في يوم الإعلام والإعلاميين نقدم لهم أسمى التهاني داعين الله لهم بالمزيد من التوفيق والسداد.
