شيرين فتحي تكتب | البحث عن الترند

0

يثبت لنا الرئيس السيسي يوميًا أنه لن ولم يخدع شعبه، ووضح لنا ذلك، وضوح الشمس، فمن تابع كلمة سيادته في أثناء إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية كانت كاشفة وتتمتع بالشفافية المطلقة، حيث استوقفتني جملة مازالت تردد في أذني وهي: “أنا مش مانع المواطن من أنه يتكلم، بالعكس أنا عايزه يتكلم، بس يعرف قضية البلد قبل ما يتكلم ويسّمع الناس كلام ينكد عليها في بيوتها، ويردد كلام دون معرفة كافية” وهي كلمة مهذبة “عن الجهل وعدم الإدراك والتقدير للواقع الذي نعيش فيه”.

أعجبني هذا الكلام، خصوصًا لأن الناس أصبحت تقول أي شيء يأتي على بالها، وتشارك وتنقل أخبار لا تعرف لها أصلًا، من أجل اللحاق بـ “الترند”. تضرب في بلدها وفي حكومتها دون وعي ولا بحث عن الحقيقة الكاملة، فقط لمجرد أن تكون موجودة، وكأنه لو لم يتحدث سيقولون: “الراجل إللي متكلمش أهو”!
لا أحد يتكفل عناء البحث عن الحقيقة قبل الكتابة. يا ناس يا هوه الريس يُعيد بناء دولة جديدة، وهو يحمل ميراث السنين في كل الملفات، ولا يمتلك عصا سحرية. افهموا القضية أو الملف قبل التحدث عنه.
كلنا نرى الصورة من الخارج، ولا نرى كم التحديات التي يواجهها كل مسؤول في الدولة؛ الرئيس يجري من أجل تعمير البلاد، التي لن تنهض إلا بالصبر والعمل، فلا داعي لإحباط الناس التي تتعب من أجل توفير تكاليف الكهرباء والمياه وغيرها أول كل شهر.
تحارب الدولة في الملفات الخدمية من أجل توفير خدمة محترمة. المطلوب هو الصبر. إنها بلادنا جميعًا، وليس بلد شخص واحد، وبالتالي لابد أن نتكاتف سويًا. حققت مصر في الأعوام السبعة السابقة كم من الانجازات لا يمكن أن يتخيلها عقل في وقت قصير.
كنت أتحدث مع صديقة خليجيه وقلت لها: “ياستي أنتوا عندكوا بترول ومرتاحين”. قالت لي نصًا: “إذا كان عندنا بترول فانتوا عندكم السيسي”. انظروا للبلاد المحيطة بنا وانظروا لبلدكم. كانت الحكومة تتحايل علينا وقت أزمة جائحة كورونا لكي نجلس في البيت، وحدث ذلك ولم يذهب أحدنا أول الشهر ولم يجد مرتبه. حتى اللقاح كنا نتلقاه مجانًا، عكس الكثير من الدول.
اتقوا الله في بلدكم وفي الناس التي تعمل، ولا داعي للإحباط، وافعل كما قال الرئيس: لا تسكت ولكن لا تتكلم عن جهل تضر بلدك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.