أسامة البدران يكتب | هل سنشهد نهاية “فيسبوك” قريبًا؟
بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” لفتح موقع تواصل اجتماعي خاص بعنوان (الحقيقة) Truth تداولت الوكالات العالمية خبر تغيير شركة فيسبوك لاسم الشركة في خطوة غير مبررة أو مجدية تجاريًا في مجال التسويق الالكتروني حيث إن الماركات المسجلة هي سبب رئيسي في شهرة الموقع وتغييرها قد يؤدي إلى خسارة فاضحة بعد أن وقعت منصة فيسبوك في خطأ برمجي هو الأول من نوعه عالميًا في تاريخ الشركة بسبب خطأ ربما يكون متعمدًا من أحد موظفيها. وأعلن “مارك زوكربيرج” عن خسارة مقدارها سبعة مليار دولار تقريبًا بسبب هذا الخطأ.
إن دخول فيسبوك في المجال السياسي يجعله خارج إطار المؤسسات المدنية لكونه ذو تأثير مباشر على رؤساء دول كترمب وبوتين وأردوغان وغيرهم حيث يعتبر حجب مواقع هذه الشخصيات السياسية هو قطع لتواصلهم مع قواعدهم الشعبية والسياسية وتقييد لصناعة الخبر السياسي الذي قد تؤثر نتائجه على دول عظمى وأخرى أقل منها شأنًا. ومن المتوقع أن إفشاء الفيسبوك لهذه الأخبار لوكالات الأنباء هو مجرد تغطية لفضائح وخسارات مالية وتدخلات سياسية وتورطات لموظفيها بأمور سياسية ذات منحى خطير في العالم. آخره كان بالتوقف الأخير لسيرفرات هذه المنصة. وحيث أن هذه المنصة هي المتنفس الوحيد للهموم والمشاكل ونشر الثقافة للعالم الخارجي، فقد تكون خسارة هذه المنصة كارثة لجمهور كبير لعدم وجود ثقافة الأرشفة للمواضيع المكتوبة لدى الكثير منهم وبعض هذه الحسابات الفرعية على المنصة عمرها يصل لأكثر من عشرة أعوام من النشر المستمر. وتبقى الأسئلة: ما هي التوقعات للقادم؟ وما هي الخطوات التي يُنصح بها؟ وما هي البدائل المقترحة لهذا الموقع بشرط توفير الخاصية نفسها؟ وخاصة أن منصة truth لترامب سيكون لها مقاطعون في المرحلة القادمة.