إيمان عامر تكتب | الدراما وتغيير الواقع

0

فاتن امل حربي أيقونة ثورة النساء على قانون الأحوال الشخصية؛ أثار المسلسل منذ أول حلقاته جدال كبير لما ناقشه من ظلم واقع على المرأة المطلقة جراء قانون الأحوال الشخصية؛ لما يترتب عليه من رفع العديد من القضايا للحصول على حقوقها وحقوق أطفالها في العيش حياة كريمة؛وذلك بعد ارتفاع نسب الطلاق في مصر في السنوات الأخيرة بشكل مخيف بمعدل حالة طلاق كل ثلاث دقائق.

صرخة أطلقتها الفنانة نيللي كريم خلال المسلسل تعبر عن كل سيدة مطلقة في وجه ما تعانيه على أعتاب محاكم الأسرة من ظلم ومعاملة لاتليق بها؛ وإهدار لحقوقها الإنسانية قبل الشخصية وإهدار لحقوق أطفالها.
فكثيرٌ من النساء تظن أن مشاكلها تنتهي بالطلاق لتبدأ مجموعة من التحديات والمعاناة مع قانون يحرم أطفالها من العيش حياة كريمة تليق بهم؛ والذي يسمح للأب في دفع فتات الأموال كنفقة شهرية لا تكفي شيئ؛ كذلك يحرمها بشكل صارخ ومجحف من الزواج مرة أخرى واستكمال حياتها بشكل يليق بها والتي يترتب عليها انتقال الحضانة للأب لتعيش المطلقة تعيسة باقي حياتها محرومة من أطفالها أو من السعادة.
فاتن أمل حربي يصنف من الإعمال الدرامية التي تعكس دور الدراما في تشكيل الوعي وتغيير الواقع؛ ولا يعني تسليط الضوء على سلبيات قانون تعاني في جنباته المرأة المطلقة أن نسعى بالقانون الجديد لظلم الرجل؛ ولكن لابد من وضع قانون يعلي من قيمة الأسرة والطفل ويسعى للحفاظ على هذا الكيان المقدس الذي يعد نواة المجتمع؛ فالرحمة والمودة هما أساس الحياة الزوجية ؛ ودعوى فاتن أمل حربي ضد القانون هي صرخة لكل أم تعاني نفس الحياة القاسية في كنف زوج لم يؤهل لتحمل المسئولية ومعرفة قيمة الأسرة والأطفال.
لذا يسعى القانون الجديد للأحوال الشخصية لتنظيم عملية الزواج والخطوبة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.