خالد النجار يكتب | حوار الرئيس وقرار الوزير

0

من توشكى أرض الأمل، الذى أعادها الرئيس عبدالفتاح السيسى للحياة، تحدث الرئيس بشفافية ووضوح ورسائل أمل بإطلاق حوار سياسي يتناسب مع فكرة بناء الجمهورية الجديدة،يشعر الرئيس بما يدور ويدرك أننا فى مرحلة بناء ، ورغم ماقطعته مصر من اصلاحات تشريعية ونجاح لتجربة مجلسى الشيوخ والنواب ، والمشاركة الراقية للكوادر الشبابية بتنسيقية الأحزاب ، إلا أن رؤية السيسى للجمهورية الجديدة تطمح لمزيد من التغيير والمشاركة ، فالبناء مستمر فى عدة اتجاهات ..عمران ونهضة ، وبناء للعقول بالوعى .
تحدث السيسى بأسلوب بسيط عن الإصلاح الاقتصادي الذى جعل الدولة أكثر قدرة على مواجهة الأزمات خاصة كورونا ، وعن السباق لتقليل الفجوة بين النمو الاقتصادي والنمو السكاني ، إرساء مبدأ المواطنة وعدم التفرقة على أساس الدين ، وأن الجماعات الإرهابية كانت تستهدف سيناء بشكل كبير ومخطط قبل 2011، فقطعنا شوطا كبيرا فى دحرالإرهاب.
ولعل أهم المشروعات القومية التى غيرت وجه مصر وأعطاها الرئيس دفعة قوية مبادرة “حياة كريمة” لتحسين الأوضاع المعيشية لـ 60 مليون مواطن ، وتحدث عن الصوامع التي استوعبت 5ر3 مليون طن قمح. مذكرا بأن البنية الأساسية للدولة كانت شديدة التواضع ولم يكن المواطن يستطيع أن يتحمل نقص الطاقة والكهرباء أو اسطوانة الغاز، وأكد الرئيس السيسي ضرورة الحفاظ على الوطن فهو مظلتنا جميعا.
حديث شامل وصريح وضع نقاط واضحة لتصحيح الأمور وتبصير المواطن ..هكذا دوما الرئيس عبدالفتاح السيسى ، صادق مع شعبه بصراحة واخلاص .

ومابين رسائل الأمل التى بعثها الرئيس عبدالفتاح السيسى ، هناك حالة احباط أطلقها وزير التعليم طارق شوقى ، الذى لم يحالفه التوفيق باعلان نظام امتحان الثانوية العامة وفق رؤيته دون مراعاة لطلاب رتبوا أحوالهم على مدار عام ، لم يعبأ بسنة قضاها الطلاب وفق نظام محدد ، ليخرج قبل الامتحان بشهرين متخليا عن نظام التابلت الذى أنفقت عليه الدولة مليارات ، فمع بداية المرحلة الثانوبة استلم الطلاب التابلت باعتماد نظام « اوبن بوك» القائم على الفهم ، وفجأة صدر فرمان الوزير.. نفهم ونحفظ فى شهرين ! وكأنه يقصد تشتيت الطلاب والضغط على أعصابهم..سخط يؤصله سوء تقدير وتخطيط.
كنا نتمنى أن يبتكر الوزير طرقا تضمن انتظام طلاب الثانوية بمدارسهم ليستفيدوا ، لكنه ارتضى عدم ازعاج المدرسين الذين انتظموا بالسناتر وهجروا المدارس ، وقدم لهم الطلاب لقمة سائغة ..عجز الوزير عن مواجهة حيتان الدروس واصطاد الطلبة وأولياء الأمور لينغص حياتهم ..وماله ..المهم مزاج معالى الوزير .
هل فكر وزير التعليم فى طريقة تمنع الغش المنظم لطلاب الثانوبة فى الأرياف؟ .. تفكيره انصب على تغيير نطام فى غمضة عين ،وكأن وزارة التعليم تحارب أبناءها..هنيالك يامعالى الوزير بدعوات الطلاب وأولياء الأمور فى رمضان.

* خالد النجار، رئيس تحرير مجلة أخبار السيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.