إسلام الجندي يكتب | الوعي .. كيف الوصول!

0

سمع المصريين كثيراً السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ينادي بزيادة مفهوم الوعي لدي المصريين عن طريق الأعمال الدرامية وعن طريق الخطاب الديني والسياسي وحتى الحكومي عن طريق المكاشفة والمصارحة وجعل المصريين مشاركين للحكومة في كل ما تواجهه الدولة من تحديات وما يتم تنفيذه من إنجازات. وهناك أمور كثيرة تحدث من شأنها زيادة الوعي لدى المواطنين ولكنها تفتقد للتخطيط والتشبيك. فالكثير من الإنجازات لم يتم ربطها وتشبيكها لكي يعي المواطنين مدى إفادتها, الكثير تسائل من قبل ما هي أهمية صرف المليارات الكثيرة على التسليح ولم يتفهموا قيمة ما تم إلا بعد مواجهة التحديات الواقعة على الحدود الغربية والجنوبية والشمالية الشرقية كما يتم الآن من استهجان مما يتم تنفيذه وما تم بالفعل من توسيع وتطوير لشبكة الطرق وبناء مناطق صناعية جدية وما هي الفائدة من إنشاء مدن صناعية جديدة ولماذا لا يتم إعادة فتح المصانع القديمة ولذلك لابد من زيادة العمل على توعية المواطنين من أنه لا يمكن بناء كيان إقتصادي ووجود عائد من الصناعة إلا بعد توفير كهرباء تخدم المدن الصناعية دون أن تتأثر من إستهلاك المواطنين ووجود شبكة طرق و موانئ بحرية وبرية تعمل على جذب الاستثمار المحلي والأجنبي.

لذلك نتحدث عن الوعي الذي نرى إن للإعلام دورًا مهمًا في زيادته ووضعه على أولويات برامجه سواء بإبراز كل تلك الإنجازات أو التحدث عن أهميتها والعائد من تنفيذها والأهم هو الربط بين كل الإنجازات لكي يعي المصريين أنه لا يتم تنفيذ أي مشروع إلا بعد دراسة وافية ..فإن أكبر تحدي وأهم مشروع لابد من الأهتمام به وبسرعة تنفيذه هو زيادة الوعي لدى المواطن, لا يستطيع حقد حاقد أو خيانة خائن أن تؤثر في مواطن يملك الوعي لا يستطيع أحد أن ينخر في إنتماء مواطن يملك الوعي فالكل عليه واجب تجاه وطنه وهو العمل على تثبيت أركان الوعي لدي المحيطين به وبالدوائر المتشابك معها كما أن للإعلام دور لا يقل أهمية عن دور مؤسسات الدولة والحكومة فقد رأينا بأنفسنا ما يمكن أن يفعله مسلسل كمسلسل الإختيار في زيادة وعي المواطن.

لن نستطيع العمل على زيادة الوعي ونحن نصدر للمواطن كل يوم على برامج التوك شو من يعملون على هدم وغياب الوعي لدى المواطن كيف لمصر أن تملك في جعبتها قامات شبابية وخبرات عملية وعلمية ولا يتم تصديرها على المشهد لكي نشكل تجربة وحالة يستفيد منها المواطن. الوعي هو أساس الوصول إلى الجمهورية الجديدة.

* إسلام الجندي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.