حسام الدين محمود يكتب | 30 يونية .. من الاحتجاج إلى التنمية

1

منذ الشرارة الأولي لثورة 30 يونيه وعلى مدار أكثر من تسعة أعوام استطاعت القيادة السياسية في مصر وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحداث نقله نوعيه للدولة المصرية من مرحلة الاحتجاج الذي بدء منذ عام 2011 وحتي عام 2013، وما قبل ذلك التاريخ من احتجاجات مناديه بالعدالة الاجتماعية، وصولاً الي مسار التنمية والبناء والتقدم الذي حققته ثورة 30 يونيه، حيث احتج ملايين المصريين في شوارع مصر منددين بالأوضاع السيئة للبلاد علي المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي احدثها نظام الإخوان القمعي آنذاك.

انطلقت الثورة وانطلق معها حلم المصريين للعبور من تلك العثرة التي شهدتها البلاد متمسكين بمستقبل مشرق لمصر وشعبها، وما كان على جيش مصر العظيم الا الانحياز الي المصريين وحمايتهم وتلبيه مطالب الثورة، وانطلقت مصر نحو مرحلة جديدة من تاريخها، مضت فترة انتقالية تولى فيها رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور رئاسة الدولة في الفترة الانتقالية، ومن ثم نادى الشعب لقائد الجيش المصري الذي انحاز الي أبناء وطنه في مواجهة قوى غاشمة ارادت إسقاط البلاد، حيث نادى الشعب بتولي المشير عبد الفتاح السيسي ادارة شئون البلاد والانطلاق بمصر وشعبها من عنق الزجاجة الي متسع الطريق الصحيح واقامة دولة حديثة وعصرية يتمتع فيها ابنائها بالتنمية والرخاء والأمان ، وهو ما تحقق عبر ثماني سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ومازلنا نعمل ونبني معاً مصرنا ونعبر بها نحو الجمهورية الجديدة التي تحمل شعار الحلم والامل والعلم والعمل.
أحد الرئيس السيسي نقلة نوعية للدولة المصرية من الصعيد الي الدلتا، مشروعات ضخمة تخدم أبناء مصر في المجالات الخدمية والتنموية والاجتماعية فضلا عن التنمية الاقتصادية والمشروعات القومية التي عززت الاقتصاد المصري، كل هذه المشروعات دفعت عجله الانتاج الي التقدم، حيث وضعت الدولة المصرية يديها علي مناطق وفئات لم تشهد اهتمام من قبل، وكانت قديما لا تلقى هذا الاهتمام، لكن القيادة السياسية وضعت تنمية الدولة في بؤرة اهتماماتها واستراتيجياتها الوطنية 2030 ليعم الخير والعطاء في ربوع الدولة ، في مشهد يدل علي أن التنمية التي تقودها مصر شاملة وغير مقتصره علي محافظات أو فئات بعينها ، حيث طالت التنمية كافة المستويات والجوانب والقطاعات في الدولة المصرية، و اصبح مسار الدولة المصرية يسير وفق استراتيجيات وطنية متكاملة يندرج فيها كافة المستويات والمجالات، وتمضي في مسارات متوازية والتي انعكست بالفعل في تطوير المدن وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وتمكين الشباب والمرأة وتحقيق الأمن والتنمية والريادة الدولية لمصر. فضلًا عن المكانة التي حظي بها شباب مصر والاتاحة للعمل بقوة وتأثير حيث انطلقت مؤتمرات وطنية للشباب بدء من عام الشباب 2016 بحضور السيد الرئيس وصولاً لمنتدي شباب العالم الذي يتحدث من خلال منصاته شباب مصر امام العالم ويستعرض نماذج النجاح والتقدم الذي أصبح واقعاً بعد أن كان مأمول، والكيانات التي صنعت كوادر وطنية مثل تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين والتي نشهد تجربتها اليوم في مواقع تنفيذية وتشريعية ويشار إليها بالبنان كواحدة من أهم المنصات السياسية الشبابية في تاريخ مصر شهدت حركه تمكين حقيقية للشباب والتي اتشرف وافتخر بالانتساب إليها، وكذا الأكاديمية الوطنية للتدريب والتي دربت واهلت الشباب للقيادة، وما كان لهذه الانجازات أن تتحقق إلا بالثورة المجيدة 30 يونية، وبالإتاحة التي وفرتها القيادة السياسية لشباب مصر حتى اصبح جزء اصيل من صنع القرار ومشارك أساسي في رسم الرؤية المستقبلية للدولة المصرية.

* حسام الدين محمود، عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين.

تعليق 1
  1. Mohamed Eltwabty يقول

    دائماً متميز صديقي وأخي العزيز 🙏 ا. حسام الدين محمود صاحب الكلمات المتميزة دائماً كل عام وحضرتك بخير وسلامة وجميع أعضاء تنسقية شباب الأحزاب والسياسيين وجميع الشعب المصري بخير وسلامة 🇪🇬 تحيا مصر بقوة شبابها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.