أحمد دربالة يكتب | 30 يونيو وتصحيح المسار

0

تحل الذكري التاسعة لثورة ٣٠ يونيو ثورة الإنقاذ وتصحيح المسار من الانحراف بالهوية المصرية إلي منحدرات التطرف والغلو إلي العدول نحو مسارات الاعتدال وإعلاء قيم الإنسانية حيث ثار هذا الشعب الأبي ضد جماعة الإخوان الإرهابية موحدًا صفوفه وملتحمًا بين طبقاته بعد عام من حكم الجماعة اجتهدت فيها لطمس الهوية المصرية والتمييز علي أسس “الأهل والعشيرة”، خرج هذا الشعب من كل فجٍ معبرًا بندائه الشهير “يسقط حكم المرشد” عن وعيه بخطورة الحكم تحت ولاية الفقيه وسطوة الأجنبي وأجندة التنظيم الدولي الذي لا يري في مصر وطنًا ذا سيادة لابد أن تبقي ، وطنًا يسع جميع أبنائه ، مسطرين ملحمة وعي وترابط شهد بها القاصي والداني أثبت فيها هذا الشعب عظمة مكنونه الذي تشكل عبر تاريخه العريق وقدرته علي أن يكون خط دفاعٍ عن وطنه ومؤسساته …سيادته ومقدراته ، حينها حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي علي عاتقه أحلام أبناء وطنه في العيش بحرية، وأنقذ راية بلاده من السقوط في براثن الفتنة والتبعية، ومؤسسات بلاده من التحلل في مهاوي الفوضى والضياع ،كانت ثورة الثلاثين من يونيو انتفاضة في سبيل الوطنية مجردةً من أي غاية رغبةً في أن يحكم المصري بلاده دون وصاية من فقيه أو سيطرة من أجندة خارجية، كانت القوات المسلحة في هذه الانتفاضة الشعبية المجيدة سيفًا في وجه الإرهاب ودرعًا يحمي صدور المصريين وطليعةً تحمي بدماء أبنائها مقدرات هذا الوطن وقاطرةً تأخذ للأمام أحلام هذا الشعب في التنمية والحياة الكريمة، في ثمانية أعوام من عُمر هذا الوطن لم يكن يومًا فيها يشبه الآخر سارت مصر نحو بناء المجد وصناعة التاريخ بقيادة طموحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تعرف للمسؤولية حقها وتحفظ لمصر قدرها، لتكون ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة علامة فارقة وتاريخًا مضيئًا في إنقاذ الهوية وتصحيح المسار الوطني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.