د. كريم عادل يكتب | 30 يونيو… ثورة الإصلاح والبناء والتنمية
كانت ثورة 30 يونيو وستظل بمثابة نقطة انطلاق نحو تثبيت أركان الدولة والحفاظ على مقدراتها وبناء مؤسساتها، فالثلاثون من يونيو هو يوم اجتمعت فيه إرادة الشعب على الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، لتعود إلى الدولة المصرية هيبتها واستقرارها وأمانها، فقد كانت ثورة من أجل الإصلاح والبناء والتنمية.
يستحق الشعب المصري أن يكون لديه قائد عظيم يمتلك الدبلوماسية والحكمة والشجاعة والقوة والقدرة على حماية مقدرات البلاد ومصالح الشعب مثل الرئيس والقائد عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد إلى الدولة المصرية مكانتها السياسية والاقتصادية إقليميًا وعالميًا. فقد كانت الدولة المصرية قبل ٢٠١٣ تعاني من رؤية ضبابية غير واضحة المعالم وكانت تعاني من ضعف في أركان ومؤسسات الدولة وخلل اقتصادي وهيكلي وغياب عن المحافل الدولية، إلى أن جاءت تلك الثورة الخالدة في تاريخ الدولة المصرية ليتولى الرئيس مقاليد الحكم في ٢٠١٤ لتصبح للدولة المصرية رؤية واضحة المعالم تتضمن برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي وخطط استراتيجية وأهداف تنموية وفق أسس علمية ودراسات منهجية وفقًا للنظم والمعايير الدولية لتساهم في تحقيق تلك الأهداف وتحقيق الرخاء والازدهار للدولة المصرية والشعب المصري العظيم.
أعادت هذه الثورة للدولة المصرية هيبتها ومكانتها السياسية والاقتصادية والثقافية والصناعية والحضارية والأمنية والعسكرية، وأصبحت الدولة تعمل على تحقيق سياسات متوازنة بين الشأن الداخلي والخارجي بما يحقق أهدافها وأهداف المجتمع الدولي ككل، ودول القارة السمراء بوجه خاص. كما أصبح للدولة المصرية رؤى واضحة المعالم أعادتها إلى خريطة المجتمع الدولي، وحازت على إشادات دولية في الجانب الاقتصادي، وتمثيل دائم في المحافل الدولية لمناقشة العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث عملت القيادة السياسية للدولة المصرية على معالجة المشكلات وتحقيق الأمن والاستقرار الداخلي بالتوازي مع العمل على تحقيق ذلك للعديد من دول الجوار.
أصبح للدولة المصرية مواقف تاريخية سطرتها في عقول وأذهان كافة المجتمعات والشعوب منذ ثورة الثلاثون من يونيو، لتظل تلك الذكرى العطرة لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الدولة المصرية وحياة المصريين، وتتويجًا لإرادة الشعب المصري العظيم.
جاءت ثورة ٣٠ يونيو لتليها ثورة بناء وتنمية من القيادة السياسية لإيمانها بأن البناء والتنمية هو العمود الفقري والشريان الرئيسي لكل الأنشطة الحياتية والأهداف التنموية.