عبد الغني الحايس يكتب | فلتسمعوا لنا

0

بدأت اجتماعات مجلس أمناء الحوار الوطني، وقريبًا تبدأ جلسات الحوار، وأتمنى بعض الأمنيات على المتحاورين وكذلك الحكومة:
أولًا: نريد إذاعة الجلسات وتكون علنية لنعلم من يتكلمون عنا ماذا يقترحون.
ثانيًا: أن تكون هناك مضبطة لتلك الجلسات التي تهم الشعب كله.
ثالثًا: أن يكون هناك مشاركة حقيقية من أبناء الشعب.
رابعًا: أن تقوم إدارة التعبئة والإحصاء وجهات الرصد برصد رأى الشارع بعد إذاعة كل جلسة لمعرفة اتجاه الشارع.
خامسًا: على الحكومة أن تعي جيدًا أهمية المقترحات الإيجابية وتأخذ على عاتقها تنفيذها.
لابد أن يُفتح المجال السياسي للأحزاب وشباب الجامعات والمنظمات بكل صورها للتعبير عن رأيها بكل حرية مع الحرص على صون كرامة الوطن والمواطنين. ما يجعلني أقول ذلك عندما كنا في الميدان وقت ثورة الغضب في يناير، كنت أتطلع في الوجوه وسؤال واحد كنت أسالة دائمًا: ما هو سبب نزولك إلى الميدان؟ تعددت الإجابات في كل مرة، فهناك من تخرج من الجامعة ويبحث عن وظيفة، وآخر يحلم بشقة ليُكون أسرة بعد ارتفاع الأسعار، ومن يريد تحسين جودة التعليم الحكومي، ومن مات عزيز لدية نتيجة الإهمال الطبي وقصور أداء المستشفيات الحكومية، ومن يشعر بالتفرقة والعنصرية أمام القانون والدستور، ومن يلعن المحسوبية التي دمرت مستقبلة، ومن يدرك أنه ليس على خريطة الحكومة في القرى والريف المصري، ومن يحلم بوطنه قوى وناهض ومتقدم.
تعددت أسباب كل مواطن ومعنى ذلك ان المواطن يبحث عن حل لمشكلته الشخصية ونادرا ما تقابل من يبحث عن حل لمشكلة جماعية. فهناك مواطن يشتكي من انتشار القمامة في الشوارع مع ان المواطنين هم من يقومون بإلقائها بهذا الشكل السيء، وآخر يشتكي من الزحام المروري وهو من لا يحترم قانون المرور وهكذا دواليك فهي دائرة تتسع لتستوعب كل أبناء الشعب.
فهل يعي أبناء الشعب واجباتهم حتى يطالبوا بحقوقهم. إذا المشكلة شخصية نستطيع حلها بالوعي والمعرفة والتعاون والتكافل والتلاحم واحترام الدستور والقانون وأن يكون الكل سواء بدون استثناء قولًا وفعلًا.
نصيحة للمتحاورين؛ ابحثوا عن مشاكل المواطنين، فلن أكون مخلصا ما دمت أشعر بالظلم وعدم التقدير. فبرغم الصحوة والنهضة التي تعيشها البلاد من انجازات في الطرق والكهرباء والزراعة والرياضة والمدن الجديدة والقضاء على العشوائيات حقا نهضة حقيقية في كل المجالات إلا ان المواطن يبحث عن شكواه الشخصية ولا ينظر للإيجابيات والواقع الحقيقي المتغير للأفضل النظرة نفسها لما يعتريه شخصيًا.
عندما تقول له لقد زرعنا مليون فدان وزاد الخير ونحاول ان نأمن امننا الغذائى فيقول وماذا استفدت الأسعار مرتفعة. عندما تقول له بنينا مدن ذكية جديدة فى كافة المحافظات استفاد منها ملايين الشباب فيقول لقد تقدمت مرات ولم احظى بتلك الفرصة أومن يقول مرتبى لا يكفينى الى اخر الشهر فكيف ان اقوم بسداد أقساط.
دائما سيبحث الشاكى عن سبب لتضخيم شكواه بدون الإعتراف بأى انجاز مالم يستفيد ،وحتى لو استفاد كحوارى مع احدى المعلمات بأنها فى وظيفة حكومية ولديها تأمين صحى وقد اجريت لها عملية على نفقة التأمين ولها بطاقة تموينية وتستفيد من الطرق الجديدة فى تنقلاتها وفى مدرسة قريبة من محل سكنها وليس لديها ما يجعلها ناقمة وهى تردد أين مصر من حقوق الإنسان وهناك سجناء رأى مظلومين من وجهه نظرها ،وعندما تواجهها هل اطلعتي على سبب حبسهم تقول هناك تعليم وصحة فى حالة متردية مع ان الدولة تسعى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل وكذلك تطلق كثير من المبادرات مثل 100 مليون صحة وقضت على فيروس سى الذى عانى منه المصريين وقامت الكشف المبكر عن بعض الامراض المتوطنة وكذلك علاج التقزم عند الاطفال وتقوم بتطوير المستشفيات وتسعى لتقديم خدمة صحية ممتازة على قدر استطاعتها وللأسف البعض ينكر ذلك .
علينا أيها السادة أحزاب سياسية وجمعيات ومنظمات مجتمع مدنى واعلام ان نتكلم بلغة المواطنين حتى نستطيع ان نبرز الدور الإيجابي وما تقوم به الدولة من نهضة شاملة ومستمرة فى رفع اى معاناه ولن يتأتى ذلك إلا بتكاتف الجميع .
أنا كمواطن بعيدا عن دورى السياسى أحتاج أن يسمع صوتى وأن أدرك أن لى قيمة فى وطنى ورأى يستمع الية .
قال لى صديقى ذات مرة هذا رابع منتدى شباب أذهب الية فلماذا لا نغير الكشوف وندون أسماء جديدة كل مرة ونعطى الفرصة لمشاركة اوسع ولعدد أكبر ومثل صديقى هذا هناك الكثير على حالته. أيها السادة وقبل أن تبدأوا لا تنسوا أو تتناسوا أننا الشعب القوى الحقيقية لهذه الأمة فاسمعوا لنا مهما كانت مشاكلنا كبرت او صغرت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.