محمد شعبان محمد يكتب | بين العدل والإصلاح

0

كثير ما نسمع عن القيم الإنسانية التي ينادي بها الكثيرون من الناس التي قد تجد بعض منهم فاقد لهذه المعاني السامية وان كان رقي الطلب خالي من محتوى المضمون الحقيقي و الأمر هنا وان كان نسبياً ويختلف من شخص لآخر فكل منا يراى العدل بمنطقه و رؤيته التي لا تتعارض مطلقاً مع مصالحه حتي وإن كانت شخصية فا العدل صفة اللهية لا يتسطيع لاي مخلوق أن يحددها أو ينظمها الأ من خلال وحي من الله يأمره بتطبيقها ويحدث علي نشرها ولكن للأسف نحن جميعاً ليسوا أنبياء أو مرسلون والدليل علي ذلك قول نبي الله صالح( إنما اريد الإصلاح ما استطعت) ،ولهذا يجب أن نفرق بين العدل والإصلاح الذي لا يصل إلي حد الكمال لأن الجميع يريد أن يصلح من شأنه أو حياته أو مجتمعه الذي يعيش فيه مع الأخذ في الاعتبار بأن هناك على العكس من يأمر النفس بالسواء بداخلنا وهو الشيطان فكيف لنا أن نحاسب شخص عن إصلاح أو نطالبه بعدل وهو انسان مثلنا له صفة الخطء والصواب ، وان كان في زمن امير المؤمنين عمر إبن الخطاب لم يعترف تماماً بتطبيق العدل المطلق بين المجتمع أثناء الخلافة الإسلامية ،ولهذا لا ينطبق على اي مسؤل أو ولى للامر أن نحاسبه عن طبيق هذه المعايير ولكن ما يتحتم عليه هو أن يتمم عمله بإخلاص و أن الإصلاح هو النتيجة الطبيعية لممارسة الاخلاص في العمل سواء كان دينياً أو دنياويا ، ليس معنى هذا الانحياز لأحد ولكن هي الشهادة الحاقة للأمور التي تختلط علينا والتي طالما كانت علي مر الزمان مدخل للفتنة والتناحر والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد ،كلنا لنا مالنا وعلينا ما علينا ولا ينسي التاريخ من بنى و صنع وأقام و من هدم و فسد في حالة من العشوائية و الاستسلام ،الرسالة من هنا أن السبب الرئيسي في نهوض الأمم هو الاخلاص في العمل الذي ارتقى اليه الشعب المصري في هذه الاونه بعد ازمه كادت أن تودي بحياة وطن بكامله لم ينقذه الا رجال مخلصين عزموا النيه للاصلاح الذي ينبغي أن تكون فيه الدولة المصرية بتوفيق الله و رعايته لكي يسود الخير بين البعاد و المساواة ويقضي علي عهد من الجهل والفقر والفساد وان اشتدت بعض الأيام فلا شك أن بعد العصر يسر وبعد الضيق فرج، فسلام علي المخلصين الأوفياء الذين كانوا قدر الأمانة وتحملوا المسؤولية الكاملة والرسالة لرجال مصر ساعة الشدة، وقت الفوضى والخوف للعبور بالمصرين إلى الأمن والأمان. حفظ الله مصر وشعبها العظيم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.