عبد الخالق الجوفي يكتب | نواة العالم الجديد

0

التحولات الدولية نتيجة التوترات مؤخراً باتت تظهر نواةً لعالمٍ جديدٍ ذو اقطابٍ متعددةٍ وقوىً دوليةٍ وإقليميةٍ جديدة وتحالفات قد تقضي على التحالفات السابقة أو تحد منها !.
المتغيرات الحاصلة الآن تنبئ عن عالم يتخطى القطب الأوحد حتى لو حاول الامريكان إخفاء تلك الحقيقة الماثلة حالياً ، فقد طفت على السطح قوى دولية باتت تمثل أقطاباً جديدة ، أظهرتها بجلاء الإخفاقات السياسية الامريكية الأخيرة .
استعداء الامريكان للعالم و للقوى العظمى فيه ومحاولة تحميلها خطاياها كمتحور كورونا الذي لم يُخِف الامريكان اتهامهم للصين كمنبعٍ لهُ من خلال التجارب البيلوجية في المختبرات بأوهان الصينية ، بل وكان الامريكان قد حاولوا ابتزاز الصين اقتصادياً نتيجة ذلك المتحور التي أظهرت العمليات العسكرية الروسية طابع كرونا الأمريكي وبمختبرات اوكرانية ، ، كما أن السياسة العقيمة الامريكية والتي اظهر شيخوختها مؤخراً هي ذاتها التي حاولت ابتزاز المملكة السعودية بشأن مقتل الصحفي خاشقجي والتي لم تجن منها شيئاً سوى العداء السياسي!.
السياسة الامريكية مؤخراً أسهمت في خسارتها للكثير من حلفائها و ممن التزموا الحياد الإيجابي ايضاً، تلك الخسارة لم تصلها حتى اثناء حكم معتوهها قبيل حكم بايدن !.
ويظهر بجلاء أن الولايات المتحدة الامريكية لم تمر بفترة انهيار سياسي كعهدي آخر رئيسين لها _ ترامب وبايدن _ برغم عدم دخولها بحروب مباشرة كعهود من سبقاهما ، برغم خسارة الامريكان لسمعتهم بعد احتلال العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل المزعومة والتي لم تتأثر كما تأثرت اليوم .
قد يكون السبب في ذلك انها اوعزت حينها للعالم امتلاك الرئيس صدام حسين أسلحة دمار شامل لابد من تجريدهُ إياها _برغم أنهم لم يجدوا أياً من تلك الأسلحة المزعومة وأثبتت الأيام كذب ادعائهم وفي حين وجودها الحقيقي لدى إسرائيل _ كما ان التأثير الإسرائيلي في السياسة الامريكية بل وتوجيهها بمعظم الأحيان اثار سخط الكثيرين في العالم لجرائمها بحق الشعب الفلسطيني والتي ما كانت لتكون لولا المظلة الامريكية وسوء الإدارة نتيجة القطب الواحد الذي لم يعد مستساغاً عالمياً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.