أحمد حشيش يكتب | الحرب العالمية الثالثة

0

تعتبر الحرب العالمية الثالثة كابوسًا يؤرق العديد من شعوب العالم خوفًا من أندلاعها، وفي هذا الوضع، فهل ستكون حربًا عسكرية عادية أم حربًا مدمره كليًا للعالم والحضارات !!

لذا فلنطلق العنان ونتخيل شكل الحرب العالمية الكونية الثالثة وعلي أفتراض سيناريو الحرب المقبلة والتي قد يتبادر بذهن الكثيرين وهي حرب بين جبهة غربية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وجبهه أخري قد تقودها الصين أو روسيا، فهما طرفان يمتلكان ترسانة نووية مخيفة ومرعبة فطبقا لما هو معلن وفقا لأحصائيات معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام فأن روسيا تتصدر نادي الدول النووية بترسانة حوالي 6257 رأسا نووية، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 5550 رأسًا، وبالإضافة إلى هاتين القوتين يوجد دول أخري تمكنت من صناعة وحيازة سلاحها النووي الخاص وهم الصين وتمتلك 350 رأسًا، ثم فرنسا بنحو 290 رأسًا، ويليها بريطانيا بحوالي 225 رأسًا ثم باكستان بنحو 165 رأسآ والهند تمتلك 160 رأسآ نووية، وأسرائيل بعدد 90 رأسآ وأخيرا كوريا الشمالية تمتلك 45 رأسآ نووية، ليكون بذلك مجموع الرؤؤس النووية علي كوكب الأرض أكثر من 13 الف و مائة، ومنها ما هو في حالة تأهب قصوي وجاهزة للحرب.
كما أن معظم الرؤوس النووية النووية بفوق أنفجارها أضعاف تأثير قنبلتي هيروشيما وناكازاكي محتمعين، بل أن أعظم فنبلة نووية صنعت كانت من نصيب روسيا وتدعي قنبلة قيصر وقد بلغ تأثير قوتها حوالي 3800 ضعف قوة القنبلة التي ألقيت علي هيروشيما، وهذا يعني أن ما يمتلكه العالم من ترسانه نووية قادر علي مسح ملامح الحياة من علي وجه الأرض، فأذا تم أستخدام عشر ما هو موجود من نووي فأن هذا يعني أن لا حياة ستظل علي سطح كوكب الأرض.
وأذا أفترضنا سيناريو أن أطراف الحرب لن تتهور ويكتفي كل طرف بتدمير الأخر فهذا يعني أيضا أن دول كبري سوف تختفي من الخريطة العالمية وهي دول كبري مثل الصين وأمريكا وروسيا. بالأضافة الي أن قارة أوروبا قد لا نراها مجددآ وأيضا ممكن أن نتعرض الي ذوبان القارات المتجمدة ةغرق معظم مناطق الأرض اليابسة، وهذا الوضع المحتمل سوف تكون عواقبة أيضا الي أن لا حياة تنتج عن الحرب العالمية الثالثة.
وحيث أن جبهتي الحرب العالمية الثالثة قد تنهاران أو تختفيان من الوجود، ولكن مابعدها ستظهر دول أخري قوية كما فعلت الحرب العالمية الثانية التي أدت الي أجهاض قطبي العالم القدامي فرنسا وبريطانيا وظهور قطبين أخرين وهما أمريكا والأتحاد السوفيتي.
ومن ناحية أخري، الكثير من الشعوب يعارضون فكرة فناء الحياة وأنقراض البشر نتيجة أي حرب قد تندلع، كما أتمني بصفة شخصية نجاة البشر من أي حروب تفرضها عليهم قيادات الدول المتصارعة، فالدمار سوف يطول مناطق عدة في الكوكب وسيحدث كثيرا من التغيرات ولكن ستبقي الحياة وتعود الأرض لتأهيل نفسها، ولكن سيستمر البشر بقتال بعضهم البعض فهذه صفة بشرية متوارثه منذ بدء الخليقه والتي بدأت بأبناء سيدنا أدم الذين قتل أحدهما الأخر، فالصراع يعنبر من الثوابت في كون متغير، كما ان الصراع هو ما دفع الحياة الي التطور والحضارة الي التقدم.
لذا فأن لا منتصر في أي حرب والجميع خاسرون، لذا من الحكمة أن تكون الأمنيات والدعوات بأن يعم السلام وليس الحرب، فكوكب الأرض كالسفينه أذا تم ثقبها فسوف يغرق الجميع، ومن عليه أدراك وأستيعاب هذه الحقيقة هم أولئك القوي التي أحتكرت الأسلحة المدمرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.