رسالة لكل سيدة في المجتمع وشخصية عامة وتتحلى بقبول مجتمعي وبصمة مؤثرة في المواطن المصري، برجاء إعادة النظر في كل ما يتم نشره من قبل حضراتكن، والذي يحظى بمشاهدة الملايين، ويجذب آلاف التعليقات من المعجبين والمعجبات .. نعم أعيدوا النظر فيما تنشروه فالمجتمع المصري عانا على مر السنوات الماضية بسبب إثارة الفتن ليصل المواطن إلى حد الشك في حقيقة كل التفاصيل المحيطة به.
أصبح مرضى الترندات ومدمني البث المباشر ومهووسي الشهرة الزائفة، كالآفات المزعجة التي تظهر لتعكر مزاجنا ولتهدم ما كنا بصدد الانتهاء من بناءه.
لماذا تتعاملون مع القضايا الشائكة بهذه السطحية؟ لماذا التصارع على إبداء التصريحات العجيبة والهدف منها زيادة الشهرة وإثارة الجدل المجتمعي؟ ما الهدف من اشعال النيران في ظروف حرجة؟ في حين أن كل صاحب عقل وحكمة يقوم بشيء من الإيجابية سواءً بكلمة أو فعل وذلك من أجل الإصلاح للعبور لبر الأمان.
مع كامل الاحترام لدرجة ثقافة حضراتكن إلا أنكن لن تكن أوصياء على المجتمع. أيتها الطبيبة، دورك التشخيص الطبي ووصف روشتة العلاج، أيتها المحامية، استشارتك قانونية وليست دينية فحضراتكن لستن مكلفات بالإفتاء أو النصح في تعاليم الدين الإسلامي حتى ولو تحليتن بثقافة تلك العلوم، فأنتن بلا إجازة تبيح الحديث على مرأى ومسمع مئات بل ملايين من المشاهدين.
كنت أتمنى مزيداً من الحكمة لمن كنت اعتقد أنهن من رائدات العمل العام المصري، فكان عليهن تقديم النصح والإرشاد لمن هن مستجدات على ساحة العمل العام وليس العكس.
ووفقاً لردود الفعل بين الأهل والأصدقاء، تبين لنا أن الاستياء منهن ليس فردي، بل جماعي وتأكدنا أيضاً أن هؤلاء لا يعطن فرصة لأنفسهم للتفكير والمفاضلة بين المصلحة العامة (وهو أثر التصريحات على المجتمع بمختلف فئاته) ومصلحتهن الشخصية جداً.
وأخيراً هل مزيداً من الشهرة الزائفة تردن لإعلاء شأنكن؟ افقن .. يرحمكن الله.
شكرا لكى على هذه الرساله واتمنى من الله ان تصل إلى كل من يريد إشعال الفتن فى المجتمع المصرى