في صالون «التنسيقية».. جودة عبد الخالق: كثير من أرقام الموازنة تحتاج إلى مراجعة وجزء من المشروعات القومية مفيد لتوفيره فرص عمل
قال الدكتورة جودة عبد الخالق، المفكر الاقتصادي ووزير التموين الأسبق، إن المطالبات بوقف المشروعات القومية الكبرى منطقي لأن مصر تمر بظروف صعبة، وهذا يرجع لسببين، الأول خارجي يتعلق بجائجة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، وما تلاها من الحرب الروسية الأوكرانية، والسبب الثاني داخلي بسبب السياسات التي طبقت ونتج عنها تراكم سريع للديون، وأثرت على الوضع المالي للدولة، فأصبح هناك أرقام يجب التوقف عندها، ففي موازنة 2022/2023 بلغت مدفوعات الفوائد 650 مليار جنيه، وبلغت أقساط الدين العام 967 مليار جنيه، وقبل يومين تم الإعلان عن التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، فكثير من الأرقام التي أعلنت في الموازنة تحتاج إلى المراجعة.
جاء ذلك، خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذي عقد مساء اليوم، حول أولويات الإنفاق الحكومي والذي أداره المهندس إبراهيم رمضان، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأضاف الدكتورة جودة عبد الخالق قائلا إنه هناك عجز خارجي وداخلي كبير، تخطت النسبة المريحة لإدارة الاقتصاد في هدوء، مشيرا إلى أنه في ظل المعطيات الحالية نحتاج إلى المزيد من ضبط النفس في عملية الإنفاق وترتيب للأولويات، فهناك جزء من المشروعات القومية التي تنفذ بالتوازي مطلوبة ومفيدة وجزء آخر يمكن تأجيله.
وأشار إلى أنه يجب ترتيب الأولويات فيما يخص الإنفاق من الموازنة على المشروعات القومية، مع الوضع في الحسبان أن هناك عمالة مصدر رزقها هذه المشروعات.
شارك في الصالون كل من دكتور جودة عبد الخالق المفكر الاقتصادي ووزير التموين الأسبق، ومحمد موسى، نائب محافظ المنوفية وعضو مجلس أمناء التنسيقية، ودكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، وجميل حلمي عبد الواحد، مساعد وزيرة التخطيط المشرف العام على مشروع حياة كريمة بالوزارة، ومحمد عبد الفتاح مستشار وزير الماليه لشئون الموازنة.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد أعلنت عن إطلاق سلسلة كبيرة من الصالونات النقاشية بشكل يومي مع المتخصصين من كافة التيارات والاتجاهات المختلفة بشأن القضايا التي سيتم طرحها خلال جلسات الحوار الوطني وتبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.