روان الصيفي يكتب | الفساد والرياضة (2-2)

0

من وجهة نظري، يبدأ الاصلاح من القاعدة… الرياضة قوي ناعمة دولية بل سلاح ذو حدين حيث تعد احد اهم المجالات الجاذبة لرؤوس الأموال وذات تأثير وعائد اقتصادي ضخم كما انها تعد في نفس الوقت بيئة خصبة لغسيل الاموال وبسط النفوذ وتحقيق المآرب الفكرية السياسية التمويلية واللوجستية ونجد هنا ان بين الجانبين علاقة طردية حيث انه كلما ازداد الاهتمام بالرياضة والعائد منها زاد الفساد فيها والذي يؤدي بدوره الي ضرورة اتجاه الانظار لمكافحة الفساد الرياضي والحد منه .
ويكمن الاصلاح من وجهه نظري في تسليط الضوء علي المسببات الداخلية من القاعدة والتي ادت الي كل ذاك الفساد وهو انعدام التوعية والتثقيف وتدني الفكر والنظرة لكليات التربية الرياضية والمدارس المتخصصة والمؤهلين رياضيا من البعض حتي الان، وعدم وجود نقابات متخصصة متاحة عملية لتأهيل الكوادر الرياضية القيادية وانعدام سياسة الحوكمة مما ادي الي ضعف التنظيمات الادارية المتخصصة واحتكار المناصب، بل وتولي الغير متخصصين والغير مؤهلين لها، بجانب دراسة وتحليل تجارب الدول الشقيقة في النهوض بالقطاع الرياضي والاستثمار فيه والمحاولات في القضاء علي الفساد بكلا النتائج السلبية قبل الايجابية بما يتناسب هنا، وليس فقط الاكتفاء بالنظر لأعلي الهرم او ينصب التركيز علي الساحرة المستديرة والانتخابات الكبري او بالمراهنات كما في بعض الدول وتعاطي المنشطات والتلاعب بالقوانين ونتائج المباريات او الاخلاقيات.
فالفساد الرياضي يؤدي إلى نشر حالة من الإحباط بين الشباب بل بين جميع محبي ومشجي الرياضات المختلفة بدلا من نشر الطاقة الايجابية ورفع الروح المعنوية والقيم العليا للأخلاق الرياضية.
خلاصة ان عملية مكافحة هذا الفساد مهمة كبيرة و اصبحت ذات اهمية قصوي و لن تتحقق الا بتضافر كافة الجهود معا للمضي قدما لتحقيق الانجازات والمعجزات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.