خالد النجار يكتب | رب اجعله بلدًا آمنًا

0

مع اشراقة عام جديد تهل بشائر الخير والأمل رغم الصعاب ، ومع نسمات عام جديد ، ندعو الله أن يجعله سعيدا على الجميع.
رب اجعل هذا البلد آمنا بحفظك وكرمك ونقاء شعبك والتفافه حول رئيسه وجيشه وشرطته.
سنة عصيبة مرت على الجميع ، رحى الحرب لم تتوقف وكنا نستبشر بوادر خير وسلام ، تأثر العالم ونحن بالطبع ، وكانت الدولة على قدر المسئولية فواجهت وتعاملت مع مسببات الألم لننجو من توابع الأحداث التى ضاعفت الأسعار وتسببت فى شح الموارد ومكونات الصناعة والغذاء والوقود، لكننا أمام تحديات فرضت نفسها وخطوات ايجابية اتخذتها الدولة لإنعاش الإستثمار وكبح جماح الأسعار وفرملة جشع التجار.
يبقى الترشيد هو المؤشر القوى لضبط السوق وانخفاض الأسعار ، وتأتى الرقابة والمحاسبة على رأس أولويات الردع المطلوب فى هذة الفترة العصيبة.
وجاءت قرارات البنك المركزى بإلغاء التعامل بالإعتمادات المستندية لتعيد الحياة وتبث الأمل وتظهر تدريجيا بوادر انفراجة ستنعكس على حياة المصريين
كلى ثقة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى ، فالبدليل والبرهان يثبت يقينه فى وطنه ويعمل جاهدا من أجل شعبه ، يسعى السيسى لحياة كريمة لكل المصريين ويجاهد ويجتهد ، إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا.
تبقى الإرادة الشعبية بالصمود ، ومواجهة كل خارج يتربح من قوت الغلابة ، والعمل على بث روح ايجابية والبعد عن الخمول وترك مقولة « وأنا مالى» ليقف كل جائر عند حده ، بتكوين فرق فى كل حى وقرية ، على غرار اللجان الشعبية التى وقفت فى مواجهة بطش الإخوان تحمى وطنها ومقدراتها، تكون مهمة هذة اللجان معاونة التموين والأجهزة الرقابية فى الإبلاغ عن كل تاجر جشع يبيع على مزاجه ويخزن السلع لاستغلال الناس، لم يعد السكوت مقبولا ، فالتحرك بإيجابية يوقف جشع كل متجاوز.
تفاءلوا ..اللهم اجعلها سنة خير وسلام على الجميع ، دعونا نتعلق بالأمل ، فالبوادر طيبة ، ولتكن السنة الجديدة بداية لتحرك قوى وانغماس فى توطين الصناعة ، لنبنى على ما خطتة الدولة من قواعد صلبه ، بمبادرة « ابدأ» التى غيرت مفهوم الحياة وعززت فرص الالتحاق بمهن وصناعات صغيرة وأخذت بأيادى صغار الصناع والمنتجين ، هى بداية قوية ورافد قوى يجذب شباب القرى والمحافظات للنهوض بالصناعة وحماية ومتابعة وفق أطر قانونية بضمانات تخلق كيانات واعدة ..ابدأ ..خطوة هادفة وبناءة فى دعم توطين الصناعة ، ولعل الدفعة والدعم القوى لتوطين الصناعة بدأ حراكه وتفاعله وبدأت بشائره فى صناعات عديدة أبرزها السيارات ، واقتحام مجال الطاقة النظيفة ومجال الهيدروجين الأخضر والطفرة فى صناعة الأدوية والكيماويات مبعث أمل ونحتاج للمزيد.
فى العام الجديد علينا النظر بعناية للمصانع المتوقفة والعمل بكل السبل لإعادة تشغيلها ودعمها وجدولة ديونها وفك قيود تعثرها ، فقبل إقامة مصانع جديدة يجب تحريك التروس المتوقفة وتزييت السيور وخلخلة العقول البيروقراطية التى تعرقل التقدم لتدور عجلة الإنتاج ..بإحتضان الصناع ودمج المتعثرين سنوقف نزيف الإستيراد الذى جفف مواردنا ، وتزدهر أسواقنا بمنتجات راقية بدلا من المنتجات التقليد التى جلبها الجائرون ..كلى أمل بالصحوة التى انتهجتها الدولة بكامل قطاعاتها لدعم الاستثمار وتوطين الصناعة.
انتصرت مصر على الإرهاب ، وقدمت أرواح الشهداء فداء للوطن ، وهاهى تبنى مشروعات عملاقة ومدن واعدة وطرق دللت على قدرتها على اعادة رسم خريطة النماء.
عاشت مصر برئيسها وشعبها وجيشها وشرطتها وأجهزتها القوية العفية .
عام سعيد على مصر والمصريين ..اللهم اجعله سخاء رخاء يارب العالمين.

* خالد النجار، رئيس تحرير مجلة أخبار السيارات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.