محمد عبد الكريم يوسف يكتب | رسالة من اينشتاين إلى ابنته

0

هذا المقال هو ترجمة لرسالة العالم الألماني الشهير ألبرت أينشتاين إلى ابنته ليسرل.
عندما طرحت نظرية النسبية أدرك قليلون حقيقة ما أقول . وما أقوله الآن قد يتصادم مع قلة الفهم والإجحاف الموجودة حاليا في العالم.
أطلب منكِ أن تحتفظي بهذه الرسائل لسنوات وعقود حتى يتطور المجتمع ويقبل ما اقوله.
إن في الكون طاقة جبارة جدا لم يعثر العلم بعد على تفسير علمي لها.
تطغى هذه الطاقة على كل الطاقات الأخرى وتتحكم بها كما إنها تقف خلف كل الظواهر العاملة في الكون ولم يحدد هويتها احد بعد.
(هذه الطاقة الكونية هي المحبة)
و عندما بحث العلماء عن نظرية موحدة للكون غابت عنهم هذه الطاقة.
المحبة نور ينير مَن يعطيها ومن يأخذها.
المحبة جاذبية تولد شعور الجذب تجاه الاخرين.
هي طاقة تضاعف افضل ما لدينا وتسمح للانسانية الا تختفي في الانانية العمياء.
المحبة تُظهر وتكشف.
بالمحبة نحيا و من أجلها نموت.
المحبة هي الله والله محبة
انها الطاقة التي تفسر كل شيء وتعطي معنى للحياة.
انها المتغير الذي نسيناه لفترة طويلة.
ربما نخاف منها لانها الطاقة الوحيدة التي عجز الانسان عن تسخيرها ساعة يشاء.
وحتى أظهرها على حقيقتها غيرت قليلا في أشهر معادلاتي
‏E=mc2
أقول اليوم إن المعادلة هي:
المحبة ضرب سرعة الضوء ٢
إن المحبة مضروبة بسرعة الضوء مضاعفة تعطينا الطاقة التي تشفي العالم .
المحبة هي القوة الاكبر في الوجود إذ لا حدود لها.
و بعد فشل البشرية في استعمال قوى الطبيعة والسيطرة عليها ، من الطبيعي ان نثقف انفسنا بالبدائل إذا أردنا للجنس البشري أن يستمر وأن يجد للحياة معنى وان نسعى لخلاص العالم وكل الكائنات الحية .
ليس من خيار أمامنا سوى المحبة.
ربما لسنا بعد جاهزين لنصنع قنبلة من المحبة تكون قوية بما يكفي لتقضي على الكراهية و الأنانية والطمع التي تدمر العالم.
في داخل كل فرد منا يا عزيزتي ليسرل مولد صغير من الطاقة لكنه قوي مما يجعلنا نقول إن المحبة تغلب كلّ شيء ، وتتجاوز كل شيء لأنها جوهر الحياة.
شعرت بالأسف كثيرا لأنني عجزت عن التعبير عن كل ما في قلبي و اردت ان أصرح به طوال عمري.
ربما تأخرت كثيرا في الاعتذار عن ذلك ولكن بما أن الزمان نسبي
عليّ أن أقول إنني أحبك و علي أن أشكرك لأن لك يعود الفضل في وصولي (الى الجواب الاخير)
والدك المحب
ألبيرت اينشتاين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.