د. وائل حسين يكتب | الرياضة على طاولة الريس عمر حرب

0

استوقفني كثيراً مشهد المبدع خالد صالح والفنان هاني سلامة في فيلم الريس عمر حرب والذي دار حول كازينو للقمار يديره “عمر حرب” وهو ذو شخصية قوية يلتحق بالعمل لديه شاب وسيم يريد الأموال لاتمام زواجه ، فتفوق في العمل واصطفاه المدير برغم قيامه بالغش لكى يوفر الأموال لاحدي الفتيات الجميلات التي تتردد على المكان ويحبها وفى نفس الوقت يقيم علاقة مع فتاة تعمل بالكازينو. تعذبه اخطاوءه فيقرر الاعتراف للمدير الذي يصرح له ان كل مايحدث انما هو بعلمه وانه المتحكم في كل من حوله قائلاً له هتروح على فين.. العالم ده كله بتاعي.
هذا ماجاء في بالي فور سماعي بمواقع القمار التي اقتحمت عالم الرياضة في الآونة الأخيرة والتي لها عواقب وخيمة تضر بمستقبل الرياضة في مصر، تلك المواقع التي تديرها منظمات الريس عمر حرب بأهدافه الخبيثة.
تراجعت كثيراً قبل كتابة هذا المقال حتي لا تكون دعاية سوداء لهذة المواقع ولكن مادفعني للكتابة هو التوعية والتنبية بالخطر الكبير الذي يهدد الرياضة المصرية بسبب تلك المواقع التي يشترك بها الاطفال والكبار وجميع الفئات العمرية للعب والتوقعات و المراهنات قبل المباريات.
لك أن تتخيل أن بعض من هؤلاء المقامرين بنتائج المباريات من الممكن أن يتفق مع لاعبى الفرق الرياضية لتفويت أهداف بمقابل كبير من أجل الفوز بالرهان.. هذا ليس تخيل ولكنه حدث بالفعل في احدي المباريات بدوري المظاليم فى مجموعه الصعيد ، الأمر أصبح في منتهي الخطورة ويحتاج إلى نظرة من المسؤولين عن الشباب والرياضة في مصر.
الأمر يحتاج إلى توعية من أعلى منابر الأوقاف لتحري المال الحلال وعدم الانسياق وراء مكاسب إثمها أكبر من نفعها، ومن خلال مقالي هذا أتقدم ببلاغ للجهات المختصة بغلق مثل هذة المواقع في مصر حتي لاتفسد هوايتنا ومتنفسنا الوحيد الذي تكون خلالها المنافسة الشريفة قبل ان تتلوث على طاولة الريس عمر حرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.