محمد أسامة يكتب | الحوار الوطنى والمُعارضة

0

إن فاعليات الحوار الوطنى قد جاءت لتؤكد أن الدولة المصرية دولة ديمقراطية من الطراز الرفيع وهذا كان واضح من تكليف القيادة السياسية للأكاديمية الوطنية للتدريب بإدارة الحوار السياسي الذي يضم كافة التوجهات السياسية مما يُعطى فرصة قوية للجميع لعرض الأفكار فيما يتناسب مع مصلحة الدولة المصرية.
ولعل هذا الأمر دليل واضح لمن يرى أن مصر هي دولة غير ديمقراطية فقلما نرى دولة تود أن تسمع الجميع المُعارض قبل المُويد طالما أن الحوار يسير وفق آليات ينص عليها الدستور والقانون ليكون حواراً يليق بحجم الدولة المصرية . ومما لا شك فيه أن هناك نوعان من المُعارضة؛ النوع الأول وهو المُعارضة الهدامة وتلك هي المُعارضة التي يتم زراعتها في عقول الشباب المصري وهي معارضة ضد مصلحة الدولة وشعبها وقد تؤدي إلى هلاك تام؛ والنوع الثاني وهو النوع المطلوب والأفضل بكل تأكيد وهو المعارضة البناءة تلك المعارضة التي تقوم على أساس خبرة وفي إطار لغة حوار محترمة تقوم على إحترام وتقبل الرأي الأخر.
إذا كانت الدولة المصرية غير ديمقراطية أو ضد المُعارضة لم يكن ليُطلق الحوار الوطني من البداية ولكنه سوف يقتصر على فئة معينة وبالتالى فإن جاهزية الدولة المصرية ممثلة في القيادة السياسية لسماع كافة الاراء دليل واضح على ما وصلت إلية مصر من حرية رأي في عصرنا الحالي.
اذا ما نود أن نراه حقا هو خروج ذلك الحوار بتوصيات مبنية على أراء الجميع مؤيدين ومعارضين هذا هو الحوار الوطني ؛ على جميع الشعب المصري أن يعي أهمية هذا الحوار الذي تنبع اهميته من اسمه حوار وطني من أجل الوطن حوار وطني من أجل الجمهورية الجديدة حوار وطني من أجل رؤية مصر 2030 تلك الرؤية التي تسعى إليها جميع جهات الدولة لكي تصل مصر لبر الأمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.