جمعه عباس بندي يكتب | عيد القيامة في المسيحية

0

هو من أكبر وأهم الأعياد في الديانة المسيحية، وخاصة عند المسيحيين الشرقيين والكنيسة الكاثوليكية.
ويبدأ مراسيم هذا العيد في أوائل نيسان من كل عام حسب التقويم الشمسي، ويكون الإحتفال به لمدة ثمانية أيام في الكنيسة الكاثوليكية، ويرجع إقرار تأريخ هذا العيد (بين 22 آذار و 25 نيسان) من كل عام، إلى مؤتمر نيقية للمجاميع الكنسية سنة 325 للميلاد، وهي كالآتي:
1-عند الكنيسة الغربية يكون عيد القيامة في يوم الأحد الواقع بين 22 مارس إلى 25 أبريل.
2- عند الكنيسة الشرقية يكون عيد القيامة في يوم الأحد الواقع بين 4 نيسان و 8 أيار.
ويرجع سبب اختلاف وتغيير هذه التواريخ في تحديد يوم عيد القيامة عند المسيحيين إلى ارتباطها تقويميا بالشهور العبرية وهي في الأصل أشهر قمرية، لذلك فهي متحركة وغير ثابتة [كما عند المسلمين : في تحديد الأول من شهر رمضان].
في هذا اليوم – عيد القيامة – ينتهي المسيحيون من الصوم الكبير (خمسين 50 يوما) وهو عبارة عن الإمساك والابتعاد عن شهوات الجسد وملذات النفس وعلى الشكل الآتي :
أربعين 40 يومًا متتالية وهي أيام الصوم التي تسبق أسبوع الآلام – بما فيه سبت النور – ومن ثم اسبوع الآلام ، مع أربعة أيام ـ كتعويض ـ للأيام الآحاد التي يتم فيها الإفطار( الواقعة ضمن أربعين يوم )، وهذا الشكل هو المتفق عليه بين أغلب الكنائس المسيحية الشرقية منها والغربية.
وفي هذا اليوم (الفصح أو القيامة ) ينتهي السيد المسيح عيسى عليه السلام – كما جاء في العهد الجديد – من الآلام القاسية التي اختارها المسيح عيسى – عليه السلام – بنفسه لنفسە في سبيل إنقاذ المؤمنين، من خطاياهم أو من الخطيئة الأولى التي ارتكبها أبونا آدم – عليه السلام – والتي توارثها الاجيال اللاحقة من بعده، لكي ينعموا بعدها بالحياة الأبدية الخالدة في السماوات، بعبارة أخرى: في هذا اليوم أنتصر المسيح عليه السلام على الظلم والظلام والاضطهاد والذنوب والخطايا والخوف وعلى أساليب إبليس واهدى المؤمنين العفو والسماحة والغفران، ومن أبرز رموز هذا العيد (الفصح – القيامة)، هي:
1- الصليب الفراغ : وهو رمز يدل على أن المسيح عليه السلام انتصر على الموت وقام من بين الأموات.
2- الحمل (الكبش) : وهو رمز يدل على فداء المسيح عليه السلام بنفسه في سبيل خلاصة العالم من الخطيئة الأولى.
3- البيض : وهو رمز يدل على الابتداء ب (حياة جديدة).
وفي الختام وبهذه المناسبة السعيدة نقول للأخوة المسيحيين:
نعم للتعاون والتعايش السلمي والأخوي بين جميع الأديان والطوائف والمذاهب، لا للتخاصم والتفرقة والتشرذم باسم الدين … وكل عام وأنتم بألف خير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.