حسين عبدربه يكتب | الاستقرار الأسري حقوق وواجبات

0

من مفاهيم الاستقرار الأسري أنه التوازن والتوافق بين أفراد الأسرة فإن كان هناك جو يسوده الحب والاستقرار بين الزوج والزوجة نري حالة من الحب والود بين الأبناء.
إن الأب والأم هم المسئولين عن تربية أبنائهم أخلاقياً ودينياً فمن خلال علاقة الود والتفاهم بين الزوج والزوجة يتعلم الأبناء وتبني شخصياتهم بصورة صحيحة.
الحقوق والواجبات بين الزوجين:
العلاقة بين أي زوج وزوجة في بداية حياتهم الأسرية يسودها الحب والاحترام المتبادل فيما بينهم، كلاً منهم يعرف حقوقه وواجباته بصورة صحيحة فالزوج من أهم واجباته رعاية زوجته وإعطائها أهميتها وتوفير إحتياجاتها وأيضاً الزوجة عليها واجبات وحقوق تجاه زوجها من حيث توفير الاستقرار والرعاية.
قال الله تعالي:
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ صدق الله العظيم

فالحياة بين الزوج والزوجة مناصفة فيما بينهم من حقوق وواجبات.
وعندما تكبر الأسرة بوجود أبناء هنا يكون قد زادت الحقوق والواجبات ومتطلبات المعيشة وأصبح علي عاتق الأبوين مسؤوليات واجبة من أجل توفير رعاية سليمة لأبنائهم والمحافظة عليهم من حيث الاهتمام بكافة متطلباتهم من بداية حياتهم.

استقرار الزوجين وعلاقتهم بأبنائهم:
فإن كانت الحياة بين الزوج والزوجة مليئة بالمودة والرحمة نجد أبنائهم أسوياء لا يعرفون سوي الاستقرار النفسي وواجباتهم وحقوقهم تجاه المجتمع، وأيضاً يكون مستوي تحصيلهم الدراسي عالي، علي النقيض الآخر إن كانت الأسرة مفككة ولا يوجد بين الأبوين توافق ولايعرفون الاستقرار سوف ينعكس هذا التفكك الأسري علي أبنائهم في حياتهم الشخصية وفي تعاملاتهم الخارجية، ونجد أن المجتمع به كثير من الشباب والفتيات يعانون من مشاكل نفسية متراكمة من خلافات أسرية سابقة وبالتالي عندما يتزوجون ويكونون أسر سوف يكون مخزون التفكك من آبائهم هو طريقة تعاملهم مع زوجاتهم وأبنائهم، فنجد وقتها عدم استقرار نفسي وزيادة في حالات الطلاق بصورة كبيرة.
لذلك الحرص علي الاستقرار مهم للمجتمع وكثرة الندوات والجلسات الحوارية بين المتخصصين هو حل لمواجهة عدم الاستقرار الأسري والحد من الطلاق والتفكك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.