سعد عوض سلامه يكتب | الفجوة الأخلاقية

0

طوال تاريخها وعلي مر العصور تعرضت مصر لإزمات عديدة ولكنها استطاعت في كل مره الخروج بسلام وربما أقوي مما كانت والفضل يعود لله سبحانه وتعالى أولا ثم إلي شعبها ولكن الأزمة الحقيقية الموجودة الأن وللأسف هي أزمة في شعبها وخاصة في شبابها وتتمثل الأزمة في مسمي قد سميته بالفجوة الأخلاقية فلقد أصبح الشباب يقلدون الغرب في كافة الاشياء الخارجة عن القيم والمبادئ والدين ولم نقلدهم في تقدمهم العلمي و الصناعي فحضارة الغرب لا تحمل أي شيء من المثل والأخلاق .
كان الإسلام دين العدل والحرية وافتتحت الأرض الإسلامية في زمن قياسي وذلك لأنه لم يكن دين استبدادي وكانت القضية في مجملها أخلاق .
أيها المصريون اين حبكم لله ولرسولكم الكريم صلي الله عليه وسلم .
لقد كان هناك بعد أساسي يكاد يجمع عليه كل الفقهاء ولشيخنا الفاضل محمد الغزالي في كتابه خلق المسلم .
( أن الأخلاق هي رؤية ومجمل ما خلق الرسالة بأن يعيش البشر بأسلوب مثل طريقة أفضل وتبقي الأخلاق هي المحور فلقد قال المصطفي صلي الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق)
فلقد كان الإسلام في كافة الابعاد وتصوراته ومبادئه قائم علي كتاب انزل من عند الله .
وكان مصدر للأخلاق فلقد قالت عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان خلقه القرأن)
فلقد قال السلف أن قراءة القرأن والتواصل مع المساجد بأستمرار من مروءة المسلم وجعله حسن الخلق
رغم مايبدو من التعارض بين المذاهب الأخلاقية حول أسس القيمة الخلقية إلا أنها في النهاية متكاملة لأن القيمة الخلقية التي يطمح إليها هي التي يجب أن يتحقق فيها التكامل بين المطالب الطبيعية وصوت العقل وسلطة المجتمع وإيضا أوامر ونواهيه الشرع لذلك أوضح فيقن وقال الاخلاق من غير دين عبث
لإن الدين يرشد العقل ويهذب المصلحة ويحقق الإلزام الخلقي أمام الله والمجتمع .
قال أبو حامد الغزالي (حسن الخلق يرجع إلي اعتدال العمل وكمال الحكمة واعتدال الغضب والشهوات وكونها للعقل وللشرع مطيعة )
وخلاصة القول أن الأخلاق مجموعة من القواعد والأحكام التقييمية التي تحدد الخير والشر ومن هنا نستنتج أن الفجوة الأخلاقية أتت من بعدنا عن الله وعن اتباع سنه سنه رسولنا صلي الله عليه وسلم
فيجب علينا أن نتشبه بأخلاق النبي صلي الله عليه وسلم ونلتزم بكلام الله سبحانه وتعالى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.