د. محمد عبدالسميع يكتب | أدوات تخريب الدول النامية

0

يقول أحد الحكماء الصينيين (أن أستخدام السلاح هو أكثر نتائج همجية وغير فعالة)) وأن أعلي فنون الحرب هي عدم القتال عدم القتال علي الإطلاق ؛حينها تسطيع هزم عدوك بدون طلقة واحده .
ويشار في تمهيد هذا المقال الي أن: كل الأحوال التي تم أنفقها من الخارج علي الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في مصر أبان ثورة ٢٠١١م كانت تُخصص لاغراض محدده وهي منظمات حقوق الإنسان فقط دون غيرها وذلك لما لها من أهمية في تنفيذ استراتيجية الغرب في تدمير الشرق الاوسط
كما يشار :الي ان مصطلح الشرق الاوسط هو مصطلح حديث مفهومة بالنهاية هي مصر والتي عاصمتها القاهرة لآنها تقهر كل من يعتدي عليها.
إن تخريب الدول في عرف العسكريين ورجال المخابرات الاجانب ليس بالأمر الهين لكنه أمر يستدعي منا كمصريين حرفية ثقافية مضادة للتعامل مع كل أدوات التخريب وذلك لأن الوجه الأول :للتخريب يبدأ من المجتمع المدني والذي اذا أنهار فسرعان ما تنهار خلفة الدولة
ولذا دعونا في هذا المقال نشير الي مجالات تخريب الدول:
أولًا – الدين : يعلم اعداء مصر والاسلام بصفة عامة أن روابط المصريين والمجتمع العربي تكمن في أمرين الأول هو الدين والثاني هو المرآة المصرية وكلاهما يوحدان روابط المجتمع فالدين كالسراط يوحد العقيدة أما المرأة والأم المصرية علي وجه الخصوص فهي من تجمع شمل الأسرة وتلك من أهم دراسات المراكز المتخصصة في إسرائيل عن سبب ترابط المصريين أبان حرب أكتوبر.
ولذلك نجد ان هناك افكار رائجة من بعض الاشخاص عن آن المصريين والمسلمين ليسوا في حاجة الي دعاة ورجال دين وهذا لابد ان نعلم انه من أهم ادوات التخريب وذلك لجعل العلاقة مباشرة بين العبد وربه دون أي إرشاد او توضيح لسهولة نشر الهوي وفك العقيدة وان يفعل كل شخص ما يحلوا له وان تكون العلاقة مع الخالق الاعلي مباشرة دون وسيط.
ثانيا-التعليم :وهو السبب الرئسي في ثقافة الشعوب وتقدمها ‘ويبدا التخريب في هذا الشأن من خلال مرحلة جيل كامل تحتاج الي مدة لا تقل عن ١٥عام ولاتزيد عن ٢٠عام ميلادي وذلك حتي يتم تدمير جيل كأمل لانهيار التعليم من خلال اشغال هذا الجيل وتبديل الرياضيات والفيزياء والعلوم وغيرة من المواد بالألعاب البلاستيشين التي تسرق افكار هذا الجيل وكذا من خلال الإلهاء في افلام والعاب الحرب الامريكية عن أن الجندي الامريكي هو الجندي الاقوي في العالم
“كما يشار الي مثال كان ملهمًا في تقدم اليابان وهو : حينما كان يأتي قارب علي شط اليابان من أمريكا لبيع منتجات لهم كان حراس الشواطئ يحذرونهما من الاقتراب والرجوع الي قبلتهم وذلك حفاظا علي هويتهم من الاختلاط والتبديل كان هذا علم وثقافة شعب لذلك حينما أُلقيت قنبلة هيروشيما علي اليابان أدركت حينها أن التغلب علي أمريكان لن يكون الا بالعلم والتقدم والان امريكا تقدم لليابان كل سبل التواصل للحصول علي غواصات من إنتاج اليابان.
ثالثا- الإعلام: من أين يمتلك الأعلام هذه القوي التي تحرك كل ساكن وكل مسؤل وكبار رجال الدولة؟
رابعا : الثقافة وهذا الامر يحدث بأختصار دون ان نعي له ولذلك صدر مؤخرًا قانون للعقاب علي من يقوم بتشوية الرموز بالدولة وقد اعترض الكثير من المواطنين عليه دون وعي وفهم فلسفتهُ وهي: أن تشوية الرمز هو أحد أدوات التخريب والتي يهدف المخرب من ورائها فقد الثقة في تلك الرموز لأضعاف الثقافة والثقه الموضوعة بهم، علي النقيض نجد من تحدث عنهم رسول الله والذي وصفهم بالرويبضة (وهو الشخص التافه يتحدث في أمر العامة) ثم يتحول المواطن الي قطيع مفتقد إلى الرموز.
في هذا الشأن نجد أن هوس الموضة خاصة الأوربية أصبح أمرًا يدعوا للتفاخر ودليلًا علي أختلاف الطبقات ولا نعي ان هذا الهوس هو تغيير ثقافة العرب والمسلمين حتي يصبحوا ينظرون الي ملابسهم وثقافتهم علي انها مثل دولتهم نامية غير متقدمة ثم يتبعا وضع الثقة في الموضة الاوربية والثقافية الاوربية وكل ماهو خارج ثقافة مجتمعنا العربي حتي أصبح يتخلل في كل سطر عربي كلمتان بالانجليزية لإظهار ثقافة سرقة العقول دون وعي حتي أن جميع متاجرنا تستخدم اسماء غير عربية لجذب المستهلك!
كان ما سبق هو التخريب في المجالات الفكرية، وهناك مجالات أخري للتخريب منها النظام البنيوي ونظام الحياة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.