“إفريقية النواب” تناقش طلب إحاطة لنائبة التنسيقية بشأن إنشاء مدرسة الصناع المصريين للتعليم الفني بتنزانيا.. والحكومة والنواب يشيدون

ناقشت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب شريف الجبلي، خلال اجتماعها، اليوم الأربعاء، طلب الإحاطة المقدم من النائبة رشا أبو شقرة، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إنشاء مدرسة الصناع المصريين للتعليم الفني بتنزانيا.

جاء ذلك بحضور السفير أحمد مصطفى، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل، واللواء خالد أبو مندور، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية، والدكتور محمد عبد المقصود مدير عام التعليم الصناعى بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وأعضاء لجنة الشئون الإفريقية.

وقالت النائبة رشا أبو شقرة، إنها تقدمت بالطلب نظرا للأهمية الكبرى للتعليم الفني في إفريقيا بوجه عام وتنزانيا بوجه خاص، واحتياجاتها للأيدي العاملة المدربة، وبعد وضع حجر الأساس للمدينة الصناعية المصرية “EIC “في تنزانيا ومن أجل تعظيم دور مصر الريادى في التعليم الفني في إفريقيا.

ومن جانبهم، أكد أعضاء اللجنة على أن العلاقات بين مصر وتنزانيا لها أوجه وآفاق كثيرة تقوم على مبدأ التعاون والتفاهم في مجالات عديدة، وحرص مصر على المساهمة في دعم جهود التنمية في تنزانيا عبر توفير الخبرات والإمكانات اللازمة في شتى المجالات، ومن أبرز تلك الجهود مشروع إنشاء سد ومحطة “جيوليوس نيريري” وهو نموذج يشير إلى دعم مصر الدائم لحقوق الدول الإفريقية ودول حوض النيل، هذا بالإضافة الى انشاء المنطقة الصناعية المصرية بتنزانيا، وهذا سبب التفكير في ضرورة بناء كوادر مدربة على أيادى خبراء مصريين لتعزيز العلاقات مع الأجيال القادمة في دولة تنزانيا.

كما أكد أعضاء اللجنة على أهمية إنشاء مثل هذه المدارس الفنية الصناعية على مستوى القارة لتعزيز العلاقات بين مصر وكافة الدول الافريقية، كما أن القطاع الخاص على استعداد للمشاركة في تمويل جزء من هذه المشروع مع الدولة المصرية، وأن المرحلة القادمة تحتاج إلى تعاون وتكاتف كافة الوزارات والجهات المعنية للخروج بنتائج ذات مردود طيب.

فيما أشاد ممثلو الحكومة بطلب الإحاطة المعروض وأكدوا على ضرورة إنشاء هذه المدارس الصناعية لإعداد العمالة الفنية الماهرة المؤهلة لسوق العمل الصناعي، باعتبارها أن الكارت الرابح في أفريقيا يتمثل في القوى الناعمة التي تستمر عبر الأجيال، ولكن لابد دراسة هذه الاقتراح دراسة جيدة من كافة الجوانب للتصدي لكافة العقبات التي قد تواجهنا سواء من الناحية الاقتصادية أو العوائق البيروقراطية لمواجهتها والعمل على تذليلها، بما يحقق الهدف من إنشاء مثل هذه المدارس، كما أن إنشاء مدارس للتكنولوجيا التطبيقية بهدف تخريج العمالة التى يحتاجها سوق العمل.

وفي نهاية الاجتماع، تم الاتفاق على ضرورة إعداد دراسة وافية حول كافة المعلومات اللازمة لمعرفة متطلبات واحتياجات سوق العمل والتكلفة ومساحة الأرض المطلوبة لتنفيذ المشروع والمستوى التعليمى المطلوب والمناهج الدراسية والتخصصات المطلوبة.

التعليقات مغلقة.