علي هلال يكتب | الحوار الوطني .. الأمس واليوم والغد

0

بعد أيام من الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطنى الذى دعت له القيادة السياسية فى ابريل ٢٠٢٢ ، تدور فى أذهان الكثير منا مجموعة من التصورات ، فالبعض يرى ضرورة الحوار فى هذا الوقت ، والبعض الاخر يرى أن مشاركته تحصيل حاصل إلا إنه يتمسك ببعض الأمل ، وهناك إتجاه ثالث رفض المشاركة بالحوار من الأساس.

وهنا وجب علينا طرح عدة تساؤلات والإجابة عليها
لماذا الحوار الوطنى فى هذا التوقيت؟
هل هذا الحوار جاد و حقيقى؟
وإذا كان جاد وحقيقى ما هى مؤشرات ذلك؟
فى حقيقة الأمر إننا نرى أن الحوار الوطنى جاء بعد مرور الدولة المصرية بالعديد من المشكلات التى كانت تواجهها وعلى رأسها القضاء شبه الكامل على التنظيمات الإرهابية ومن هنا كانت فكره الحوار الوطنى حيث ان هناك بالتأكيد بعض المُخلفات التى خلفتها هذه الحرب مع هؤلاء الخوارج فكان لزاماً على الدولة المصرية طرح كافة القضايا للحوار الوطنى مع كافة الإتجاهات وذلك لنتعلم من أخطاء الأمس ونتدارك تحديات اليوم ونرسم ملامح الغد ونحدد معاً الطريق إلى الجمهورية الجديدة.

أما عن مدى جدية الحوار فهناك مجموعة من المشاهد تؤكد جديته ، وعلى رأس هذه المشاهد العفو عن مجموعة كبيرة جداً مما يطلق عليهم سجناء الرأى بالرغم من إننا نرى من وجهتنا إنهم قد أرتكبوا مخالفات يعاقب عليها القانون ، إلا أن القيادة السياسية تدخلات بما لها من صلاحيات خولها لها الدستور والقانون لتقوم بالعفو الرئاسى عن مجموعة كبيرة منهم كمبادرة حقيقية تخطوها الدولة المصرية لإثبات مدى جدية الحوار وتطلعا منها لإشتراك الجميع بالحوار ، المشهد الثانى هو مشاركة رئيس حزب الدستور فى الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطنى وذلك بعد إعتراضها على عدم تواجدها على المنصة والجدير بالذكر أن هذه الشخصية هى ضمن الأشخاص المعفو عنهم ، ليكون الرد من المنسق العام للحوار الوطنى ليس فقط مجرد كلمات وإنما أفعال ليدعوها لإعتلاء المنصة وطرح رؤيتها ليُعلى من قيمة الحوار الوطنى وليؤكد أن هذا الحوار هو مساحات مشتركة للجميع مهما شكك هذا أو ذاك.

ولكن بعد أن جوابنا عزيزى القارئ عن هذه التساؤلات بقى سؤال اخير ماذا بعد الحوار الوطنى؟
سؤال قد يسأله المواطن البسيط وقد تسأله النخبه السياسية
فى الحقيقة إننا نرى أن ما بعد الحوار هو مستقبل يليق بمصر والمصريين وإستصدار مجموعة من القرارات التى ستمهد الطريق وتجعله منير نحو الجمهورية،
كلنا ثقة أن القيادة السياسية الداعية للحوار تتنبه جيداً لتطلعات الشعب المصرى بكافة أطيافه وإتجاهاته وعلى الإدارك الكامل بتحديات المواطن المصرى وفيما بعد الحوار الوطنى سيكون هناك طريق مرسوم ومحدد ومتوافق عليه من الجميع لنرسم معاً الطريق نحو الجمهورية الجديدة ولنؤكد على إننا سنظل متمسكين بالمساحات المشتركة بيننا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.