أحمد حشيش يكتب | مشروعات وطنية بالجمهورية الجديدة (2-2)

0

حصل مشروع كوبري تحيا مصر ومحور روض الفرج على جائزة من مجموعة MEED الدولية، وذلك ضمن أفضل 7 مشروعات على مستوي الشرق الأوسط وأفريقيا، وجدير بالذكر أن المؤسسة أشادت بمدي الاحترافية التي نفذت بها المشاريع، ومدي الدعم المقدم من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري للمشروع لإنجازه بمعدلات أزمنة قياسية، وبمواصفات ومعايير جودة عالمية، وتعد مؤسسة MEED العالمية المعنية بالمشروعات الكبري ذات الأهمية الاستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتهدف إلى وضع المعايير والأسس التي يتم من خلالها إبراز أفضل المشروعات التي يتم إنشاؤها حديثا.
وكما هو الحال في محور روض الفرج وكوبري تحيا مصر، نجد أنفاق قناة السويس والتي تعد أحد المشروعات المصرية الوطنية في العصر الحالى، والتي صُممت ونفذت بأياد مصرية وخبرة عالمية في زمن قياسى، حيث لم تتجاوز مدة التنفيذ 3 سنوات، وشارك فيه عشرات الآلاف من مهندس وفني وعامل مصري تحت إشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من خلال التحالف الاستشاري الأجنبي المصرى، وتأتي أهمية أنفاق قناة السويس لتسهل حركة العبور والنقل بين سيناء والوادى، ما يعمل على زيادة ازدهار اقتصاد البلاد خلال المرحلة المقبلة.
أنفاق قناة السويس البالغ عددها 6 أنفاق، تتمثل في نفقي الإسماعيلية واللذين يصلان إلى سيناء ذهابا وإيابا في مدة زمنية تتراوح بين 15 و20 دقيقة، ونفقي بورسعيد واللذين يربطان غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة في منطقة إقليم قناة السويس، هذا بجانب نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس، ونفق الشهيد أحمد حمدي 2 بمنطقة السويس أيضا.
تربط أنفاق قناة السويس الجديدة شبه جزيرة سيناء بمدن غرب القناة ومنها إلى باقي مدن الجمهورية، والسرعة المقررة داخل الأنفاق تعادل 60 كيلومترا تحت رقابة الرادار، كما تمر الأنفاق أسفل سطح الأرض والمجري الملاحي لقناة السويس على عمق 70 و53 مترا تقريبا.
يبلغ طول الأنفاق أسفل قناة السويس نحو 5 آلاف و800 متر تقريبا، بالإضافة إلى أنه تم ربط أنفاق قناة السويس بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 500 متر من طول النفق، والتي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ، لزيادة معدل الأمان وأيضا كاميرات مراقبة، ويتضمن كل نفق حارتين للسيارات.
وقد شرفت أنفاق قناة السويس بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي وافتتاحها في عام 2019، وذلك ضمن إطار خطة التنمية الشاملة للدولة لربط سيناء بقلب الوطن عبر مدن القناة.
كما حصل كوبري تحيا مصر ضمن محور روض الفرج على جوائز عالمية وتم إدراجه بموسوعة جينيس للأرقام القياسية، فقد حصل مشروع أنفاق قناة السويس على لقب مشروع العام بمجموعة MEED، والذي نُفّذ تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتعاون مع تحالف المقاولين والمهندسين الاستشاريين، وقد أشادت المؤسسة بمدي الاحترافية التي نفذت بها المشاريع، ومعدلات الأزمنة القياسية، وبمواصفات ومعايير جودة عالمية المطبقة بالمشاريع.
والآن أصبحت نقاط العبور لأرض سيناء الحبيبة والغالية عديدة، ومنها كوبري السلام المعلق أعلى قناة السويس بمنطقة القنطرة، والذي افتتح عام 2001م، واستغرق بناؤه 4 أعوام، بالإضافة إلى مجموعة أنفاق تم تصميمها وتنفيذها وافتتاحها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تتمثل في نفقي الإسماعيلية واللذين يصلان إلى سيناء ذهابا وإيايا في مدة زمنية أقصاها 20 دقيقة، ونفقي بورسعيد واللذين يربطان غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة في منطقة إقليم قناة السويس، هذا بجانب نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس، ونفق أحمد حمدي 2 بمنطقة السويس أيضا.
وكذلك مجموعة من الكباري العائمة والتي يصل عددها إلى 5 كباري عائمة، وهي كوبري الشهيد أحمد المنسي في المنطقة 6 بالإسماعيلية، والثاني هو كوبري الشهيد أبانوب جرجس في القنطرة، أما الكوبري الثالث فهو كوبري طه زكي في سرابيوم، وكوبري الشط في السويس، علاوة على كوبري النصر في بورسعيد، بالإضافة إلى كوبري الفردان أعلى قناة السويس.
كما استعادت الدولة المصرية مصداقيتها والثقة فيها ووضعت السياسات والتشريعات التي حفزت على الاستثمار، كما نالت مصر ثقة كل المؤسسات الدولية في مجالات تحقيق التنمية الشاملة وبناء دولة جديدة، وقد انعكس ذلك في العديد من مؤشرات الأداء في مختلف قطاعات الإنتاج، ولعل أكبر شاهد على ذلك المشروعات القومية الكبرى التي تبني على سواعد أبناء هذا الوطن العظيم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.