يوسف هاني جعفر يكتب | البشر والذكاء الاصطناعي

0

في الآونة الأخيرة ومع انتشار مواقع الدعم السريع ك CHAT GPT التي تعمل بالذكاء الاصطناعي فكان الأمر في بدايته بسيطًا، ماهي الا ردود معروفة مخزنه يستخدمها الموقع في الرد على كل مستخدميه أو المساعدة في بعض المسائل الرياضية أو كتابة الأكواد البرمجية التي تساعد المبرمجين في بعض الأكواد البسيطة ولكن اليوم ظهر عملاق جديد يسمى Chat GPT في نسخته الرابعة والتي ظهرت بحوالي 175 مليار من البيانات، وهي تُعد أكبر قاعدة بيانات عرفتها الثورة التكنولوجية إلى الآن فهذا العملاق قادر أن يصنع أفلامًا ويكتب كتبًا وأكوادًا برمجية قد يساهم في تطوير نفسه يومًا ما.
لكن عزيزي القارئ والمستمع هل لحلول الذكاء الاصطناعي أن تحل محل البشر في وظائفهم ف الجواب هنا بنعم ولا؛ فنعم للبشر النمطيين فقرابة عشرون عامًا لن نجد موظف تقليدي يجلس ليؤدي مهامًا تقدر عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي وهذا ما تسعى إليه الدول وهي الرقمية فهي أدق وأقل تكاليفا من تكاليف الرواتب الباهظة.
الإجابة لا للمبدعين والمدركين أن العالم يتغير يومًا وراء الآخر وأنه لا مكان للكسالى أصحاب الروتين فـ Chat GPT يقدر أن يكتب كودًا برمجيًا لكن لن يصنع شبكة من قواعد البيانات ويضبط الكود كما لو كانت هناك حرية بشرية صانعة له في النهاية هو مجرد آلة تحفظ لوغاريتماتها وتطبقها ليس إلا أما العقل البشري فهو الحرية الكامنة والصانع الأول والأهم في تلك السلسلة.
لذلك في النهاية ما زلنا نطالب الجميع بتعلم مهارات جديدة إبداعية يصعب على Chat GPT العمل عليها لمواكبة سوق العمل والحياة أما أصحاب النمطية فسيقضى عليهم عاجلًا أو آجلًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.