الجيـل السابـع.
قد يكون المصطلح أول مرة نسمع به وهذا حقيقى وربما نكون أول من يطلق الاسم , وله اسبابه ومعياره المنطقى , حيث ان انواع الحروب وصلت الى الجيل السادس وهو اخر ما يتم العمل به ويتلخص فى ادارة الافراد والاسلحة عن بعد , وكان اول من صاغ مصطلح ” الجيل السادس للحروب ” الروسى الميجر جنرال” فلاديمير سليبتشينكو” لاستخدام أنظمة تسليح عالية الدقة التي يمكن أن تجعل من الجيوش التقليدية امور عفا عليها الزمن وهى حروب فى ابعد اماكن العالم دون ان تذهب اليها , وللحديث عن الجيل السادس حلقة خاصة قد نتكلم عنها قريبا مثل تعطيل الانظمة الالكترونية عن بعد من كومبيوترات واقمار صناعية او تشغيل او تعطيل الالغام عن بعد اواستخدام الصوت الصامت والحروب البيولوجية والاسلحة التكتونية بما فيها هارب والكيمتريل وغيرها … واضح من الافق ان هناك الجيل السابع من الحروب قد ظهرت بوادره حتى وان لم يصاغ بعد كمسمى حربى ….
و الجيل السابع من الحروب هو حرب الاقتصاد وكسر الهيمنة الاقتصادية وتكسير العظام بين الدول الكبرى ونرى هذا بوضوح فى محاولة ايقاف روسيا عن التقدم بتعمد انهيار سعر البترول وظهر جليا فى الاتفاق بين الصين وروسيا على الغاء التعامل بالدولار فيما بينهم واتت الصاعقة الكبرى بدعوة الصين الى تكوين بنك مكافئ للبنك الدولى ..
فالجميع فطن اخيرا الى ان اساس اى هيمنة او سيطرة هو النفوذ الاقتصادى والمادى وهذا ما حدث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وسيطرة البنك الدولى والتحكم فى دول العالم حتى الغنى منها وبطرق مباشرة وغير مباشرة وهذا عكس معنى الحرب فحرب الجيل السابع هى الحرب الوحيدة التى اذا تمت كما ينبغى لكان لها اكبر اثر ايجابى لكل دول العالم الغنى منها والفقير وادى الى سلام وسلم حقيقى لانه سيعيد التوازن المفقود للعالم الجديد وتكوين الاقطاب الاقتصادية وليس العسكرية المتساوية والمتضادة هو ما سيحقق التوازن والعودة الى القطبين المتكافئين المتضادين هو الحل للكرة الارضية وحفظ التوازن والسلم العالمى ووقف المؤامرات
…..
عارف يعنى ايه حلف شرقى ضد الحلف الغربى ؟؟!!! عارف يعنى ايه تعمل تحالف بين اقصى الشرق وقوة العملاق الصينى واقصى الشمال الارضى بجبروت الدب الروسى ومنتصف العالم وممره وبؤرته بعبقرية المكان فى مصر وخلق قوى قريبة مكانيا للتاثير السياسى و اللوجيستى من اوروبا والاقتراب من اوروبا باخذ عميل لهذا التحالف اسمه فرنسا ببساطة انت فى الطريق الى خلق قضب موازى للاتحاد الاوروبى وامريكا معا وما ينضم الى هذا القطب الجديد من دول عربية اخرى كدول الخليج وشمال افريقيا مثل ليبيا والجزائر وتونس ودول افريقية مثل السودان وغيرها من دول افريقيا الوسطى و دول اسيوية مثل كوريا وباكستان معنى ان يتواجد قضب متكافئى مضاد هو ان يخلق نوعا من التعاون والتوازن وليس التنافر او التناحر كما هو متوقع لما فيه صالح دول القطبين معا وان وجد الخلاف سيكون اعلامى وسياسى وليس عسكرى ابدا لان الخوف من خلق صراع عسكرى هو الغالب بين الطرفين كما كان الحال بين امريكا والاتحاد السوفيتى من بعد الحرب العالمية الثانية فكان الصراع هو صراع علمى و رياضى وفنى وبحثى استفادت منه البشرية وتستفيد منه الى الان ولم يجروء احد القطبين على تعدى العداء او الخلاف فيما بينهم سوى بالكلام الاعلامى فقط بل استفادت الدول الصغيرة من رغبة الدول الكبيرة فى زيادة مدها الثقافى وقوتها الناعمة ومحاولة هزيمة الدول القوية فى القطب الاخر من خلال تقوية الدول الصغير والضعيفه المنحازه له ولكن وقبل اى تحالف او تكوين قطب عسكرى او سياسى لابد من تكوين قطب اقتصادى وهو الاهم قالقوة الاقتصادية هى المؤثر الاول والاهم فى كل دول العامل بلا استثناء بل ان قوة الدولة اقتصاديا هو ما يؤهلها للسيطرة او فرض سياستها حتى وان كانت عسكريا ضعيفة وابسط مثل على ذلك السعودية ودول الخليج رغم ضعفهم العسكرى الا ان تاثيرهم السياسى قوى لان اقتصادهم قوى ولو مؤقتا او معتمد على موارد قابلة للنفاذ مع الوقت ولكننا نتحدث عن الوقت الراهن ولعقدين من الزمان قادمين على الاقل … ونظرا لان القطب الاقتصادى هو الاهم نجد ان الدول الكبرى فطنت الى ذلك وقامت الصين بإنشاء بنك (Asian Infrastructure Investment Bank) (A.I.I.B) او البنك الاسيوى للاستثمار فى البنية التحتية وهو بنك يواجه البنك الدولى ويكسر هيمنة امريكا والعالم الغربى وسيطرته على الدول المقترضة او التى تحتاج الى دعم هذا البنك منذ انشائه بعد الحرب العالمية الثانية للسيطرة على الدول واخضاعها الى نفذوه ولم يسبب هذا البنك منذ انشائه الا الى زيادة مديونية الدول المقترضة (بعيد عن ان مؤسسى هذا البنك هم عائلات ماسونية بحتة) ويبلغ راس مال البنك المستهدف 100 مليار دولار ويوجد الى الان 50 مليار دولار جاهزة للبدأ فى اقراض الدول النامية بدا من يناير 2016 وتبلغ الدول المشاركة فى البنك الى الان اكثر من 40 دولة وبتكون اعضاء البنك حتى الان من الصين، وروسيا، مصر ، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان، واستراليا، والنمسا، وبنغلاديش، والبرازيل، وبروناى، وفيتنام، والدنمارك، والهند، وإندونيسيا، وإيران، وإيطاليا، وكازاخستان، وكمبوديا، وقيرغيزستان، ولاوس، ولوكسمبورغ، وماليزيا، وجزر المالديف، ومالطا، ومنغوليا، وميانمار، ونيبال، وهولندا، ونيوزيلندا، وباكستان، وسنغافورة، وطاجيكستان، وتايلاند، والفلبين، وفنلندا، وسريلانكا، وسويسرا، وأوزبكستان، وكوريا الجنوبية. ورغم معارضة واشنطن فقد انضمت دول حليفة لها إلى البنك الآسيوي للاستثمار، وأصحبت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وغيرها كما سبق أعضاء في البنك وهذا تهديد صريح للبنك الدولى وفى تقويد سيطرته المالية والغاء هيمنته على دول العالم والطامة الكبرة التى قد تصيب البنك الدولى وامريكا بهزة عنيفة هو ان يتم التعامل بعملة جديدة خاصة بالبنك ليس الدولار ولا اليورو ربما يكون “اليوان ” الصينى او عملة جديدة … اذا اردت ان تجبر العالم على السلام فعليك … بحروب الجيل السابع بالصناعه المصرية
