كريم صبحي علي يكتب | التنافُسية السياسية والتعدُدية الحزبية

0

تمضي الأيام وتنطلق بسرعة كبيرة نحو الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 تلك الإنتخابات الرئاسية المُهمة، فتلك هي الدول الكُبرى والأُمم العظيمة دائماً ما تكون محط أنظار لكُل العالم بكل أقطابُه وجنسياتُه وثقافاتُه المُتعددة وهذا بالتأكيد ناتج عن تأثُر العالم إقتصادياً وسياسياً بتلك الأحداث السياسية المُهمة والتي تحدُث في الدول المحورية ذات الثِقل السياسي وصاحبة التأثير الإقليمي والعالمي الكبير مثل جمهورية مصر العربية.

مما لا شك فيه بأن التنافُسية السياسية والتعدُدية الحزبية هي نقطة قوة حقيقية لأي دولة على مستوى العالم وذلك أيضاً سيكون قوة حقيقية لمصر وشعبها العظيم وهذا بالفعل ما بدأنا نراه الأن من ظهور حقيقي لأشخاص سياسية على ساحة الرأي العام في مصر يتحدثون عن رغبتهم في خوض السباق الرئاسي والمُنافسة على منصب رئيس الجمهورية في الإنتخابات الرئاسية القادمة وإن دل ذلك على شيئ فهو يدُل على أن مصر اليوم تختلف تماماً عن مصر الأمس فنحنُ الأن لدينا قيادة سياسية تتسم بالرُشد والنُضج السياسي مما يجعلها تعي وتفهم جيداً بأن المناخ الديمُقراطي هو أفضل الطُرق والسُبل نحو الإستقرار السياسي والنمو الإقتصادي.
التعبير المجازي المُناسب الأن والذي يُمكن إستخدامه بدقة لوصف تلك الحالة السياسية الديمُقراطية التي يعيش فيها الشعب المصري العظيم حاليًا هو الكُرة الأن في ملعب الأحزاب السياسية المصرية وها نحنُ الأن بالفعل أمام اختبار سياسي حقيقي لكل الأحزاب المصرية من أجل إخراج كوادر سياسية من داخل تلك الأحزاب لخوض السباق الرئاسي القادم والمُنافسة العادلة على منصب رئيس جمهورية مصر العربية ، وسيكون هذا هو الرد العملي والمُناسب لكُل المُشككين في نزاهة العملية الإنتخابية المصرية بل لن أبالغ أيضاً إذا قُلت بأنها ستكون هذه هي الضربة القاضية لكل من سولت له نفسه من هؤلاء الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية بأن يُهاجم مصر وديمُقراطيتها وشعبها العظيم مُنذ قيام ثورة 30 يونيو وحتى يومنا الحالي.
ختامًا أرجو بأن يُراقب ويشاهد العالم أجمع تلك الإنتخابات الرئاسية القادمة في مصر ليعلموا جميعًا بأن الشعب المصري العظيم هو فقط وحدهُ من يُقرر عبر صناديق الإقتراع من الذي يستحق أن يُدير شؤون الدولة المصرية في السنوات والأعوام القادمة وتحيا الديمُقراطية المصرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.