أحمد حاتم يكتب | الشباب والعمل التطوعي

0

العمل التطوعي هو تقديم العون والنفع إلى شخص أو مجموعة أشخاص يحتاجون إليه دون مقابل مادي أو معنوي. والتطوع بهذا يتضمن جهودًا إنسانية يبذلها أفراد المجتمع بصورة فردية أو جماعية، وهو يقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي، شعوريًا كان هذا الدافع أم غير شعوري. ولا يستهدف المتطوع تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص، بل هدفه الشعور بالانتماء إلى المجتمع، وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة، أو خدمة قضية من القضايا التي تهم المجتمع.
أي أن العمل التطوعي دافع أساسي من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا، ودليل واضح على حيوية المجتمع واستعداد أفراده للبذل والتضحية. وبالتالي فالعمل التطوعي نوع من الاختيار الحر للعمل، وقناعة بمشاركة الأفراد تطوعًا في العمل من واقع الشعور بالمسؤولية.
بمفهوم آخر للعمل التطوعي، فإنه ما تبرع الإنسان به من تلقاء نفسه، سواء كان تبرعه برأي أم بالعمل أم بالتمويل، وغير مُلزم به وبلا مقابل مادي.
وصفوة القول إن العمل التطوعي هو عمل الخير في كل جوانبه، وهو كذلك خدمة إنسانية وطنية تستهدف حماية الوطن وأهله من أي خطر. يقوم العمل التطوعي على منهجين، أحدهما طبيعته وأهدافه، والآخر هو علاقة المنظمات التطوعية بالكيانات المجتمعية المختلفة، وهي الدولة والقطاع الخاص والعائلة. وعلى هذا يمكن تعريف العمل التطوعي تعريفًا أكثر تحديدًا بوصفه “الجهد والعمل اللذين يقوم بهما فرد أو جماعة أو تنظيم طواعية واختيارًا، بهدف تقديم خدمة للمجتمع أو لفئة منه، دون توقع جزاء مقابل جهوده التي يقدمها”.
ووفقًا لذلك يتسم العمل التطوعي بالخصائص التالية، أنه:
1. جهد وعمل يلتزم بهما الفرد طواعية من غير إلزام.
2. عمل يهدف إلى سد ثغرة في مجال الخدمات الاجتماعية.
3. تنظيم محكوم بأطر إدارية مؤسسية جماعية (جمعيات عمومية ومجلس أمناء).
4. تنظيم لا يستهدف البرح المادي ولا يستفيد منه أعضاء المؤسسة، الذين يشرفون عليه ولا يحققون أرباحًا شخصية توزع عليهم.
5. تنظيم تحكمه تشريعات محددة تنظم أعماله وتتصف بالشفافية والاستقلالية والتكافل والأمانة والنزاهة والصدق والمساواة والبعد عن الصراعات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.