د. محمد حمدي يكتب | ظاهرة الترند وصحفي الشارع

0

انتشرت ظاهرة السوشيال ميديا بين أفراد المجتمع بصورة كبيرة جدًا، بل وقد أصبح لدى أغلب أفراد الأسرة أحد وسائل التواصل الاجتماعي سواء كان فيس بوك أو واتس اب او تويتر او انستجرام وغيرها من الوسائل المختلفة التي أصبح الكبير والصغير يستخدمها.
لتلك الظاهرة العديد من المميزات والعيوب ، والتى أصبح لها تأثير واضح على الإعلام ، كذلك التأثير على الذوق وعلى الرأى العام بصورة متفاوتة ، فنجد انتشارا في الأيام الأخيرة إلى صحفى الشارع وهو الشخص الذى يلاحظ حدثا ما فيقوم بتصويره ونقل الصورة للمتلقى أما بصورة سلبيه أو صورة إيجابية حسب ما يراه البعض ، وهنا انتشرت ظاهرة التريند فترى العديد من الأشخاص أو المشاهير لكى يتصدر التريند وهى ظاهرة مبالغ فيها فنجده قام بتقديم محتوى ليس له علاقة بالاحترافية أو الفائدة ، ويقدم محتوى يصل لدرجة التفاهة ليتصدر التريند ، هذا المحتوى قد يكون غير مجدٍ ولكنه قام بجذب فئة معينة بعنوان مغرٍ أو حدث كبير ولكن ما بداخل الخبر او المحتوى ما هو إلا تفاهات .
تلك الظاهرة أو ظاهرة صحفى الشارع قد تعمل على نقل شائعات واخبار كاذبه يكون لها تأثير سلبى على الجمهور دون التحقق من مصداقية الاخبار ، فمبجرد سماع خبر معين يتم تناقله بصورة كبيره كالنار في الهشيم دون التحقق من مصداقية الخبر او مصدره ، لذلك تحرى أن تكون الاخبار من مواقع رسمية ومعتمدة تكفلها الدولة من خلال مؤسساتها المختلفة قبل أن تنقلها لغيرك بصورة قد تؤدى إلى أضرار كبيرا ، يسعى إليها البعض لتحقيق إنجازات وبطولات زائفة ، فكثيرا ما نرى على مواقع التواصل أن هذا الشخص هو الشخص الخارق الذى لديه الكثير والكثير من القدرات والعلاقات والمواهب وحينما تراه في الحقيقة قد تجده شخصا عاديا فلا تنخدع بالمظاهر الكاذبة.
للإعلام المرئي والمسموع دور كبير في التصدي للأخبار الكاذبة والتصدي للشائعات ، واظهار الحقيقة ، حيث أن للإعلام دور كبير ومحوري في توجيه الرأي العام ، فدخول الإعلام مجال التطوير والتحديث من خلال الذكاء الاصطناعي والميتافيرس ، اصبح العالم قرية صغيرة فوسائل الإعلام الحديث تنقل الخبر في بضع لحظات وبصورة مباشرة بشتى بقاع العالم ، والأجيال الحالية والقادمة لها نصيب الأسد من تلك التطورات ، فإما أن يستغلها في المسار الصحيح ويستفيد منها في تطوير ذاته وخدمة البلاد والعباد ، وإما أن يكون عبدا لها ، لا مجال له إلا التنقل بين صفحات وجروبات الشات وغيرها ، فكن حريصا على أن تشكل مصدرا قويا ومفيدا ولا تلهث وراء اخبار تافهة أو غير صحيحة او محتوى ضعيف ليس له هدف فكل ما يسعون إليه من هذه الفئة هو إثارة الفتن والرأي العام لجلب العديد من المتابعات أو المشاهدات فاحرص على أن تأتى بالمعلومة والخبر من مصدرها الصحيح والموثوق به حتى لا توقع الضرر بأحد الأشخاص أو المؤسسات .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.