عندما نقول إن مصر قبلة العرب وقلبه النابض لا نقول هذا من فراغ ولكنها مواقف شاهدة وراسخة في عقل ووجدان كل مواطن عربي ، فمنذ قديم الأزل ومصر فاتحة أبوابها للجميع ترحب بكل إنسان دون النظر إلىٰ عِرق أو دين وهذا ما جعل لمصر مكانة في قلوب العرب ، فالناظر إلى حال العرب يجد أن مصر هي الملاذ الأول لهم بعد الله تعالىٰ فالفارين من ويلات الثورات والحروب اتخذوا مصر قبلة لهم لأنهم يعلمون ويدركون أن مصر لم تغلق أبوابها أمام أحد وأن شعب مصر كريم لا يُهين ضيفاً والمقيمين على أرضها من أشقائنا العرب شاهدين على ذلك وعلى ما يتمتعون به من أمن وأمان واستقرار وحسن استضافة وكأنهم في أوطانهم ويتعاملون معاملة المواطن المصري في كل شيء ، لا يوجد منهم من يشتكي من سوء معاملة أو عنصرية أو اضطهاد مثل ما يحدث في بلاد العالم وهنا تكمُن حقيقة مصر التي وهبها الله للعالم ووهبها وشعبها طباع لا تتغير مهما مر عليه الزمن وطبيعة خاصة من بين دول العالم ، فمها عصفت الظروف بمصر وشعبها تجد الخير فيها وعلى أرضها لأن الله عز وجل لم يكتب لها إلا النصر والنجاة ، فالناظر لكل الأحداث التي مرت بها مصر ومحاولات هدمها يرىٰ العجب فكل محنة تمر بها تخرج منها أقوىٰ تستعيد فيها قوتها ومكانتها كأنها تقول للجميع .. أنا باقية رغم كل الظروف والمحن ، لا تحاولو إسقاطي فأنا رسالة الله إلى العالم ، أنا محروسة بالله ، ومن حرسه الله لا يقع .
