في ظل الحرب الباردة بين دول العالم للسيطرة على الصناعات المختلفة فكل دولة تريد لنفسها السيطرة ولا يهمها حال البقية، فكان دور مصر في هذا الصراع كبير؛ فكيف تحولت لأن تصبح محطة عالمية للطاقة ومصدرة للغاز الطبيعي؟
لنعرف تلك المعلومات الهامة فيجب أن نعود قليلا إلى التاريخ الحديث أي قبل 11 عاما وتحديدا عندما كانت مصر دولة مظلمة فكانت الكهرباء تنقطع اكثر من تواجدها خلال اليوم فقد كنا في ازمة حقيقية وذلك بسبب العمليات الإرهابية على محطات الكهرباء وخطوط الغاز ومع الإحصائيات الرسمية فقد كانت مصر بعام 2011 تنتج 59 مليار متر مكعب من الغاز وتستهلك 48 مليار وعلى التوالي عام 2012 تنتج 58 مليار وتستهلك 50 مليار وبعام 2013 تنتج 54 مليار وتستهلك 50 مليار أي ان مصر في خط تنازلي انتاجيا تصاعدي استهلاكيا وتشتد الازمة لتصبح بعام 2016 تنتج 40 مليار وتستهلك 49 مليار أي استيراد 9 مليار متر مكعب حتي تعود في عام 2019 وتنتج 65 مليار وتستهلك 59 مليار وذلك الفائض كان بسبب اكتشاف حقل ظهر ويحتوى الحقل على 30 تريليون ويكفي مصر لمدة 15 عاما قادمة ويعتبر من أكبر 20 حقل غاز على مستوى العالم ويمثل 40% من إنتاج مصر من الغاز واستمر تنقيب مص على الغاز فبين عام 2018 عام 2019 اكتشفت مصر 15 حقلا ولكن هل استفادت مصر فعليا؟ حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز وكذلك ساهمت تلك الاكتشافات في الصناعة فالان مصر لديها أكبر مصنع اسمنت في الشرق الأوسط الذي يعتمد بشكل أساسي على الغاز وغيره من الصناعات المختلفة كالحديد والاسمدة الخ وعندما تسترجع الماضي تكتشف سبب صراع مصر وتركيا على ملف البحر المتوسط فأنتاج مصر من الغاز بين عام 2011 حتى عام 2019 وصل إلى 61% والان مصر لديها احتياطي غاز يكيفها لمدة 38 عاما وصادرات مصر من الغاز ل عام 2022 بلغت 8.4 مليار دولار أي تحولت مصر من دولة تعاني من قلة الغاز الطبيعي إلى دولة مصدرة للغاز الطبيعي كما أنها وفرت فاتورة 2 مليار دولار استيراد شهريا من الغاز الطبيعي أما في ظل الحرب الروسية فإن مصر قد وفرت فاتورة تقدر بعشرة مليارات دولار أي 120 مليار بالسنة أما بالنسبة لحجم الاستثمار في ملف الغاز الطبيعي في عام 2015 كان 9 مليار دولار أما في عام 2020 فقد أصبح 48 مليار دولار وبعدما كانت مصر تعاني من انقطاع التيار الكهربائي في عام 2012 ففي عام 2021 بلغ الإنتاج 59 جيجا وات فائض بلغ 29 جيحا وات لتصبح مصر قادرة على تصدير الكهرباء أوروبا وأفريقيا وآسيا فقد أصبحت مصر مركزا للغاز الطبيعي والكهرباء لتحقق نجاحا باهرا في ذلك الملف المهم.
