د. رغدة محمود حمود تكتب | ماذا فعلنا؟ وماذا نريد؟

0

ماذا فعلنا؟ وماذا نريد؟ تساؤلات تتردد فى عقولنا جميعًا خلال هذه الفترة ونحن على مشارف الاستحقاق الإنتخابى المقبل, ماذا فعلنا خلال السنوات الماضية وتحديدًا بعد إستقرار الدولة المصرية وبداية من عام 2014م منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسؤولية الدولة كرئيس منتخب والتى يمكن أن نطلق عليها معجزة السنوات الماضية حيث أعاد ترميم كيان الدولة المصرية بعد ما تعرضت له من تصدعات أمام أعين العالم وإهتزاز مكانتها وإنهاء حالة الفوضى والتراجع التى شهدتها خلال الفترة من 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013.
شهدت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية تغيرات ملحوظة فى كافة القطاعات والميادين من خلال مشاريع تنموية وبرامج إعتمدت فى المقام الأول على الكفاءة والتمكين للفئات التى يمكنها المساهمة فى بناء الجمهورية الجديدة .
تغيرت وتطورت آليات التمكين والتأهيل فبات النصيب الأكبر للشباب بناة المستقبل وإهتمت القيادة السياسية بإتاحة فرص منصفة لهم على أرض الواقع ورفع كفاءتهم وقدراتهم من خلال برامج تدريبية فاعلة ومنها على سبيل المثال البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بهدف إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشابة كى تكون مؤهلة للعمل السياسى والإدارى والمجتمعى بكافة أجهزة الدولة.
كذلك حصل الشباب على فرص منصفة فى كافة الأجهزة التشريعية والتنفيذية فى الدولة بصورة غير مسبوقة، هذا بالإضافة الى معدلات التمكين المرتفعه التى حصدتها المرأة المصرية خلال السنوات الماضية سواء الإقتصادى أو الإجتماعى أو المهنى أو حتى السياسى, فقد اهتمت القيادة السياسية بفئات ظلت مهمشة لسنوات ومنها المرأة , كذلك ذوى الإحتياجات الخاصة بهدف دمجهم فى المجتمع وإنهاء تهميشهم وتوفير إستراتيجيات لتأهيلهم وتمكينهم.
كما تم تطوير وتحديث العديد من القطاعات ومنها القطاع التعليمى بصورة تضمن تعظيم مخرجات العملية التعليمية, والإرتقاء بالقطاع الصحى وتطوير منظومة التأمين الصحى الشامل وإطلاق العديد من المبادرات القومية للحفاظ على صحة الأسرة المصرية والإرتقاء بجودتها, وغيرها من المشاريع القومية والتنموية التى رسمت الطريق نحو الجمهورية الجديدة ومنها مشروع حياة كريمة.
وإذا حاولنا إستعراض بعض الأمثلة عن المشروعات التى تعبر عن طفرة الجمهورية الجديدة سنذكر منها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومحطة الضبعة النووية وحقل ظهر وقناة السويس الجديدة والمنطقة الإقتصادية لقناة السويس, ومشروعات الإسكان الإجتماعى التى تتوزع على كل شبر من أرض مصر ويصعب حصرها , وجهود الدولة فى القضاء على العشوائيات, والمدن الصناعية الجديدة التى تم إنشائها , بجانب شبكة ضخمة من الطرق ووسائل النقل الحديثة ومنها القطار الكهربائى والمونوريل، وتوسيع قاعدة مظلة الحماية الاجتماعية ومشروعات تنمية الصعيد، وغيرها الكثير.
وفى ضوء ذلك وعند النظر الى جهود القيادة السياسية فى تثبيت أركان الدولة المصرية والحفاظ على أمنها القومى داخليًا وخارجيًا وما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية والذى نأمل فى تعظيمه وتنميته وإستمراره مستقبلاً بما يحقق مصلحة الوطن علينا أن نجيب على السؤال الثانى.. ماذا نريد؟
عند الإجابة على ذلك السؤال يجب أن نضع نصب أعيننا أن أول وأهم أهدافنا هى الحفاظ على دولتنا المصرية التى إستعادت مكانتها بل وفرضتها على العالم … نحافظ على أمنها ومقدراتها … على خططها وبرامجها … على شبابها بناة المستقبل … أن نصطف معاً إستكمالاً لما تم خلال السنوات الماضية وإنطلاقاً من تمسكنا برؤية القيادة السياسية فى بناء الجمهورية الجديدة والتى بدأت بالفعل ونأمل فى استمرارها , لذا أصبح لزاماً علينا الاستمرار بنفس المنهجية وتعزيز تلك المكتسبات التى تم تحقيقها بالفعل والتى نأمل فى تعظيمها واستثمارها والبناء عليها … ومن أهمها الحفاظ على الأمن القومى المصرى الداخلى والخارجى , والسعى نحو تنمية وإستكمال المشاريع القومية والتنموية التى أطلقت فى كافة أنحاء الجمهورية .
هذا بالإضافة الى تعزيز الديموقراطية والعدالة الاجتماعية التى تم تأسيسها مجتمعيًاً والحفاظ على النهج الديموقراطى الذى يحافظ على سيادة القانون ويدعم ويعزز الأمن والإستقرار , آملين من الله عز وجل أن يكلل كل تلك الجهود والمساعى بالنجاح وأن تحقق المردود المأمول منها وصولاً الى الجمهورية الجديدة التى نحلم بها وتليق بهذا الشعب العريق والتى باتت تظهر ظلالها من بعيد على مرمى البصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.