ياسر محمد حجازي يكتب | الغرب وازدواجية المعايير

0

منذ السابع من أكتوبر والعالم في حالة ترقب من أجل ما يحدث الآن في فلسطين ما يقارب الشهر من بدء الصراع خلف هذا الصراع مئات الضحايا لست هنا من أجل الحديث عن ما يحدث ومن سينتصر إنما هذا المقال فهو عن الضمير العالمي وعن ازدواجية المعايير لدى الغرب وعن حقوق الإنسان المهدرة والشعارات الكاذبة التي يصدرها لنا الإعلام الغربي في كل لحظة من اجل الدخول الى مجتمعاتنا وهدمها من الداخل.
مع وجود أكثر من 42 منظمة حقوق إنسان عالمية معترف بها دوليا وعقد أكثر من 4 قمم عالمية لوقف إطلاق النار في غزة ووقوع أكثر من ثلاثة عشر ألف قتيل ضحايا للقصف العنيف من الدولة الصهيونية والعالم يرى ويشاهد ما يحدث هناك إلا أننا نجد صمتا رهيبا وتجاهل تام وكأننا في لعبة فيديو وليست حرب راح ضحيتها بشر مثلنا بل ونجد تحريضا من الغرب على الحرب وتشجيعا منهم على إبادة غزة بحجة أنهم يحاربون الإرهاب, ولكن منذ متى والعواجيز والأطفال والنساء يعدون من الإرهابيين؟ هل قصف المستشفيات أصبح عملًا شريفًا الآن؟ أهذا مبرر قادة الغرب المتوحشون؟ ان كان هذا مبررا لهم فلماذا يدافعون عن أوكرانيا الان؟ فروسيا لديها نفس وجهة النظر حول ما تفعله بأوكرانيا.
الإعلام الغربي يظهر لنا ولشعوبه ان فلسطين هي المعتدية الا ان الامر عكس ذلك تماما, كلما حاول أحد المشاهير دعم فلسطين هددوه بالسجن أو حرمانه من وظيفته وسحب جنسيته إن كان فرنسي مثلا! وإن كنت لاعبا في نادي كرة قدم ودعمت فلسطين فعلى الأغلب سيقومون بطردك من فريقك لانك وقفت مع الحق ولأنهم لا يؤمنون باختلاف الآراء كما يروجون لنا.
والقانون الدولي لا يطبق إلا إذا كان في صف مصالحهم، فنحن الآن أمام عالم ذو وجهين حينما تتعلق الأمور بقضايانا تجدهم يغردون في برلمانهم وقاعاتهم بأننا لا نعطي لشعوبنا حقها في التعبير عن رأيها أما عندما يتعلق الأمر بما هو في صالحهم فلا رأي غير رأيهم ولا صواب غير صوابهم وحرية الرأي وحقوق الإنسان يمكنهم التوقف قليلا حينها حتى أنتهاء مصالحنا ليعيدوا مرة أخرى ونجد ما يمكننا التحدث عنه في مكاتبنا.
يجب علينا التعلم من ذلك الدرس وأن نعلم جميعا ان الغرب ليسوا بالمثاليين إنما هم مجرد أشخاص يحققون مصالحهم الشخصية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.