باسم أبوعين يكتب | الشباب سر النهضة

0

الشباب هم أطفال الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، ويُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كلّ مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه، ويستطيع الشباب من خلال التعاون بعضهم مع بعض على الرقي بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعّالة في تقدمه، كما أن هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابيًا على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين. إن نمو المجتمعات وتقدمها وازدهارها يتوقف إلى حد كبير على الشباب باعتبارهم من أهم الموارد البشرية للمجتمع وأكثرها طاقة وفاعلية. فالشبابُ هم عماد أي أمة وسر النهضة فيها، وهم بناة حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير عنها.

للشباب أدوار مهمة كثيرة منها، المشاركة بعملية الانتخابات، حيث تعتبر أصوات الشباب حاسمة، وتشكل جزءًا كبيرًا لا يتجزأ من الأصوات الشاملة. أيضًا المُشاركة بقضايا الرأي العام والمناصرة كقضايا حقوق المرأة والطفل، ومناصرة الفئات المهمشة في الحصول على حقوقها. من أدوار الشباب أيضًا، التطوع في مؤسساتِ المجتمع المحلي، إذ يساهم في إضافة عدد الأيدي العاملة وزيادة الإنتاج والفائدة. وأيضًا الحفاظ على هوية الوطن وإبراز تاريخه من خلال استدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر وأخيرًا، المساهمة والعمل في الدفاع عن الوطن وحمايته، حيث يكون الشباب أول من يقدمون أنفسهم فِداء للوطن، ويفدونه بكل غال ونفيس يعتبر الشباب تعبيرًا واضحًا لإرادة التغيير في المجتمع فهو يستطيع تبني الأفكار الجديدة أكثر من غيره وأن يتصدى لتحديات التغيير والتقدم وأن يسهم في عمل مسؤوليات النضال في المجتمع بما يتميز به من القدرة الفائقة على التعلم والابتكار وتكوين العلاقات وعدم الميل إلى تقبل الأمر الواقع والأوضاع القائمة بل السعي دائمًا إلى مناقشتها وتعديلها وتغييرها وفقًا لآماله وتطلعاته، وذلك ضمن مميزات الشباب العديدة وخصائصه. وبناء على ما تقدم يعتبر الشباب القلب النابض في المجتمع أو هو التيار الدافئ الذي يسرد في أوصال المجتمع فيبعث فيه الحيوية والحرارة ويدفعه إلى الحركة السريعة في كل الاتجاهات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.