محمد عرفات يكتب | الإنسان هو القيمة المضافة

0

القيمة المضافة بشكل عام هي الفرق بين قيمة ما يتم تقديمه وقيمة المواد الخام التي استخدمت في عملية الإنتاج، القيمة المضافة تعني الفرق بين تكلفة البيع والإنتاج، وقياسًا على ذلك يُعد الإنسان العامل الرئيسي في العمل، فهو الذي يضيف القيمة إلى مكان العمل والمنصب الخاص به، علاوة على ذلك ليس المنصب هو القيمة المضافة بلاشك، فالإنسان يساهم بما تم حصده على مدار من الأعوام السابقة الدراسية والحياتية والعملية وذلك من تحديات فرضها الواقع عليه، مما جعلته يخطئ ويصحح المسار فتلك الأخطاء والتحديات جعلته يكتسب الخبرة الكافية التي اسهمت في مهاراته العلمية والعملية في معالجة وتحويل تلك العواقب والأمور السيئة إلى أفضل الأحوال والسير على طريق نحو مستقبل مشرق وتحويل ثغرات الفشل لدى العمل إلى ثغرات قوة، وتجدر الإشارة بنا إلى معظم أماكن العمل في واقعنا المعاصر على سبيل المثال الشركات تقوم على تطوير العنصر البشري من خلال أنظمة إدارة الموارد البشرية التي تهدف إلى الاستفادة القصوى من المهارات والخبرات التي يمتلكها العنصر البشري وتوظيفها بشكل مثالي يتفق مع ما تسعى إليها الشركة، ومن البديهي أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء الوظيفي، والمالي للشركة.

تماشيًا مع ما تم ذكره نؤكد أن القيمة المضافة للأشخاص تعد مؤشرًا دقيقًا للنجاح والارتقاء بمستوى العمل الوظيفي، وفى هذا السياق يتضح أن لن يضيف منصبًا رفيعًا للإنسان قيمة مضافة، على العكس من ذلك الإنسان هو القيمة المضافة فلن يرتقي به منصبًا، وأيضًا لن يخفض به منصبًا.

إن قيمة الإنسان لا تقاس بالمال أو المنصب، فالإنسان هو أرقى المخلوقات فهو الخلق العظيم الذي أوجده الله سبحانه وتعالى، ومنحه العقل والنعم الكثيرة، بالإضافة إلى ذلك القدرات والامكانات والمهارات العملية والعقلية اللازمة لتحقيق الابداع والتميز والإنجاز، لذلك فإن قيمة الإنسان تكمن في العديد من العوامل التي وهبها الله لنا، فهي لا تعد ولا تحصى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.