الحب والمشاعر الجميلة من أجمل الأشياء التي تهون علينا الحياة، وتعطينا الطاقة والشغف للاستمرار في الحياة، والمقاومة والمقدرة على استكمال السعي وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الشاقة التي يعاني منها الكثير من سكان الأرض، بالإضافة الي الأوضاع الاجتماعية التي تمحو مشاعر الحب عند الكثيرين.
من الجميل أن نحتفي بالحب من وقت لآخر ونذكر بعضنا به، بدون الارتباط بيوم معين أو احتفاليه محددة، فمظاهر الحب عديدة ومتنوعة ولا تقتصر فقط على العشاق ولكن تمتد أيضًا إلى الأصدقاء و الزملاء والأخوة والأقارب وخلافه من العلاقات الجميلة المستمرة مع مرور الأيام والسنوات، الحب ليس له زمان ولا مكان ولا وقت، الحب كل الأزمنة وكل الأمكنة وكل الوقت، لا تصلح المجتمعات وترتقي إلا بالحب، فمشاعر الحب والود بيننا لا بد ان تسود بين أفراد المجتمع لنعيش في حب وسلام، فالأيام الحلوة علينا أن نعيشها يوميا وبإيجابية.
أتمنى من الشباب المصري الذي يُعد قدوة حسنه بين شباب دول العالم المختلفة في العديد من المواقف السياسية والاجتماعية وغيرهما، أن يستمتعوا ويبتهجوا في أي يوم يدعو للحب وتبادل الهدايا وعبارات التهنئة وان يتحرروا من كل من يمارس عليهم الإرهاب بالقوة والتخويف، فالقلوب المحبة هي الباقية والمؤثرة، والجدير بالذكر، وحيث إننا نعيش في عصر التحول الرقمي والتطور التكنولوجي والذي بدوره له تأثير كبير على مشاعر الحب والمودة، فقد تغيير مفهوم الحب عند الكثيرين بسبب الوسائل الالكترونية الحديثة التي أصبح أسلوب حياة.
الحب عند الإنسان المعاصر وهو يعيش في ظل الانفتاح وثورة التكنولوجيا والاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة تغير معناه، فالحب المعاصر لم يعد ذلك الحب الذي تظهر فيه المشاعر بود واشتياق وعاطفة يرسخ في ضمير الإنسان قيم النبل والوفاء والإخلاص بل أصبح مجرد علاقات سطحية هشة متذبذبة صعودًا وهبوطًا وآيلة للنسيان وعدم المبالاة، لآن الإنسان المعاصر وتحت تأثير التكنولوجيا والصراعات الحياتية اليومية يحاول الهروب من المواجه ومن ضغوطات الحياة.
