د.هانى فؤاد بدير يكتب | المخلفات الزراعية .. الكنز المفقود

0

تواجه مصر تحديات بيئية واقتصادية جسيمة نتيجة لتراكم المخلفات الزراعية. ومع ذلك، يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص للتنمية المستدامة إذا تم استخدام المخلفات بشكل فعّال. يمكن تصنيف المخلفات الزراعية في مصر إلى، قش الحبوب الذي يعتبر قش الأرز والقمح من أبرز المخلفات الزراعية في مصر. والمخلفات النباتية الأخرى التي تشمل قشور الفاكهة والخضروات وبقايا الأعشاب. والمخلفات الحيوانية التي تتضمن فضلات الحيوانات وبقايا الطيور.

تقدر كميات المخلفات الزراعية في مصر بملايين الأطنان سنويًا، وهي تشكل تحديًا بيئيًا واقتصاديًا كبيرًا.

تتسبب هذه المخلفات الزراعية في مصر إلى تلوث البيئة الذي يؤدي إلى تراكم المخلفات الزراعية إلى تلوث التربة والمياه، مما يؤثر سلبًا على البيئة الطبيعية. وكذلك تدهور الصحة العامة: يمكن أن يؤدي التعرض للروائح الكريهة والأمراض المنتشرة من المخلفات إلى تدهور الصحة العامة للسكان المحليين. وضياع الطاقة والموارد: إذا لم يتم استخدام المخلفات بشكل صحيح، فإنها تمثل ضياعًا لموارد قيمة وفرص تنمية.

يمكن الاستفادة من المخلفات الزراعية في مصر عبر إنتاج السماد العضوي: يمكن استخدام المخلفات الزراعية لإنتاج السماد العضوي الذي يساهم في تحسين جودة التربة. وتوليد الطاقة الحيوية: يمكن تحويل بعض المخلفات الزراعية إلى طاقة حيوية مثل البيوجاز لتوليد الكهرباء. كما يمكن استخدام المخلفات في صناعة منتجات مثل الورق والألياف النباتية. واستخدامها كأعلاف غير تقليدية، كما أن بعض المخلفات يمكن استخدامها كعلف غير تقليدي لتغذية الماشية والدواجن، مما يقلل من تكاليف الإنتاج الحيواني ويساهم في تحسين جودة المنتجات الحيوانية.

ختامًا: إن وجود استراتيجيات فعّالة لإدارة واستغلال المخلفات الزراعية في مصر يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتخفيف الأعباء البيئية والاقتصادية. إن الاستثمار في تكنولوجيات التحلل العضوي وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الأهداف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.