أسماء مصباح تكتب | التربية ليست صدفة

0

شخصية أبناؤنا صنيعتنا وصنيعة تعاملاتنا معهم، وكل معاملة إيجابية كانت أو سلبية، بقصد أو بدون قصد تبني شخصيتهم، ولكل مرحلة طريقة في التعامل. التربية ليست صدفة إنما هي وعي من الآباء بطبيعة المرحلة التي يمر بها أبنائهم ودوافعهم وشعورهم واحتياجاتهم، فشعره فاصله وبين التربية والتعقيد، وبين التهذيب والتعذيب.

لا تلومن على قسوة ابنك وأنت لم تربية على الحنان والحب، ولا تلومن على عدم شغفه وأنت لم تدربه علي تحمل عواقب اختياراته. ولا تلومن على شُح مشاعره وأنت لم تغمره حبًا وحنانًا.

قربوهم منكم واجعلوهم أصدقائكم ووضحوا لهم وجهه نظركم في شدتكم عليهم ولا بد من تعويض الشدة في موقف آخر باللطف والحنان المضاعف، حتى لا تتفاجأ بإكسابهم الجحود والبلادة في مشاعرهم وكأنهم أوراقكم المتساقطة في فصل الخريف، اجعلوهم زهور ربيعكم وشجرة أحلامكم.

أنت قدوة لأبنائك عليك الاهتمام بهم وإمدادهم بكل مشاعر الحب والحنان والاحتواء والأمان. وإشعارهم أنك ملزم بهم وباحتياجاتهم وأنك حصن لهم، حتى يستطيعوا مواجهه الحياة وهم مكتملين النضج. لا تجعلوهم سلة لأخطائكم ونواقصكم، تحلو بالتصالح مع أنفسكم و بالشجاعة وعدم الكبر أن تعترفوا بأخطائكم في سلوك أو عادة مرفوضة، عليكم أن تكونوا صادقين معهم حتى لا يأخذوا سلبياتكم مسلمات لهم ويتوارثوها جيل بعد جيل وكأنها الصواب ،فكفي أفراد مليئة بالعقد والنقص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.