عساسي عبد الحميد يكتب | اللوبي اليهودي سيهاجر إلى الصين

0

اللوبي اليهودي المسيطر في امريكا يخطط للرحيل و ترك أمريكا كقشرة موز مرمية

اما الوجهة، فهي دولة الصين التي ستتربع قريبا على عرش العالم ….هناك، وراء سور الصين العظيم في شنغهاي و بيكين… و غوانزو.. ووهان .. وشنجن …سيتوغل اللوبي اليهودي اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا و ثقافيا و اعلاميا …

كما ان هناك مخطط سيستهدف المزاج العام للشعب الصيني لتدبيره و توجيهه بغية التاثير و التحكم في صناعة القرار الصيني و توجيهه لخدمة دولة اسرائيل ..

يد اليهود ستمتد نحو المقررات الدراسية بدولة الصين ليتعرف الطالب الصيني عن تاريخ شعب اسرائيل ومحطات كفاحه عبر التاريخ، والمعاناة التي تحملها في مصراييم وفلسطين و بابل وخيبر في جزيرة العرب ،وسيتعرف الصينيون عن محرقة الهولوكوست النازية .. وعن السبي البابلي ، ومجزرة بني قريظة وعن عودة اليهود لارض اسرائيل سنة 48 حيث تمكنوا من إقامة وطن على أرض أسلافهم …و سعيهم الحثيث لصنع السلام مع جيرانهم العرب . .آلة الاعلام كذلك سيتم تشغيلها هي الأخرى للتاثير على أمة هان …

هو عبور من نوع آخر، عبور سور الصين العظيم من مملكة العم سام السام الآيلة للانهيار نحو إمبراطورية كونفوشيوس العظمى التي ستتربع على عرش العالم عبر طريق تجارة الحرير …

وقد بدا اليهود فعلا عند بداية القرن الحالي وعبر منظمة “شافي اسرائيل وبتنسيق مع حاخامية تل ابيب وتمويل اثرياء اليهود على تشكيل جالية يهودية بالصين عبر افراد يعتقد انهم احفاد لعاءلات يهودية فارسية كانت تمارس التجارة و استوطنت منطقة كيفانيغ شرق الصين في القرن التاسع الميلادي، و تم اقناعهم بالعودة لجذورهم اليهودية …

كما عملت المنظمة على دفع شباب يهود للزواج من صينيات بعد اعتناقهن اليهودية والهدف هو انجاب اجيال من اليهود الصينيين …وتم تشييد العديد من المعابد على الطراز الكونفوشي …

العديد من الباحثين الاكاديميين يعملون مع مراكز دراسات إسرائيلية من قبيل مركز موشي دايان للدراسات الشرق أوسطية …ومركز هاري ترومان …ومعهد موريس فالك …ومعهد اورشليم للعلاقات العامة …و غيرها …هؤلاء يرون أن عبور الصين العظيم لا بد ان يمر عبر بوابة إيران.

أمام اللوبي اليهودي خياران اثنان وهما:

1- الحرب من خلال العمل على دفع أمريكا لتدمير ايران ، ثم الفرار نحو حضن التنين الصيني وترك امريكا تترنح وتنهار كبرج ساقط. فقد فعلها اللوبي اليهودي مع بريطانيا بعد أن تيقنوا أن بريطانيا العجوز المنهكة والخارجة لتوها من الحرب لن يعود بمقدورها الاحتفاظ بمكانتها الدولية، وركب اليهود موجة الصعود الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية ..والاكثر من هذا. هو انهم شنوا حرب عصابات على بريطانيا في فلسطين لاجبراها على الخروج وترك البلاد لهم، وقاموا بتفجير فندق الملك داوود بالقدس سنة 1946 …

لقد كان مؤتمر بلتيمور سنة 1942 بنيويورك محطة انتقالية مهمة بعد وعد بلفور للتحول من الحضن البريطاني الى الحضن الامريكي…

2- أما الخيار الثاني فهو ايجاد أليات عبقرية للتطبيع وإقامة علاقات طبيعية مع ايران وفق مبدأ رابح – رابح …وهو خيار ممكن أيضًا والاعتراف بايران كقوة إقليمية ذات حقوق تاريخية بالمنطقة

لكن الشيء الاكيد ان اللوبي اليهودي قد وضع نصب عينيه الصين ..كوجهة مستقبلية بديلة عن أمريكا ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.