كاظم حسن سعيد يكتب | أميش أمريكا.. لا تكنولوجيا لا كهرباء

0

الأميش هي طائفة تجديدية نشات في العصور الوسطى. في سنة 1693 أسس السويسري يعقوب أمان طائفة الأميش التي انفصلت عن المينونايت فحوربوا وفروا الى ولاية بنسلفينيا سنة 1720.

تتبع طائفة الأميش تعاليم ما يًعرف بينهم بالأوردينان وهي تعاليم انجيلية فهم يحرمون التصوير ودليلهم ماخوذ من سفر الخروج (لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولاصورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الأرض).

من أهم التعاليم لدى هذه الطائفة هي تجربة (رومشبرينفا) حيث يسمح للمراهقين بالتوغل في الحياة العصرية فيستخدمون الجوالات ويتعاطون المشروبات الكحولية وغيرها وفي سن 18 لابد لهم من التعميد وهم مخيرون بذلك لكن الاحصائيات اثبتت ان 90 بالمئة يختارون التعميد والاندماج بمجتمع الاميش.

لا تقر الطائفة بالتبشير لكنهم يتقبلون من اراد الانضمام اليهم. ترتدي النساء زيًا محتشمًا بلا أزرار أو علامات جاذبة وتضع على رأسها قطعة قماش وهو من شروط أداء الصلاة فيما يضع الرجال قبعات سود على رؤوسهم شتاء وقبعات من القش صيفًا.

عرباتهم التي تسمى بوبجي مغطاة تجرها الخيول، فإن طلب الشاب إمراة للاقتران فإنه يقود عربة مكشوفة. وغالبًا ما يعمل أفراد هذه الطائفة بالزراعة وصناعة الألبان وهم لا يستخدمون الكهرباء وبعض الأدوات المطبخية تعمل بالبطارية. وهم متسامحون فقد حدث أن دخل أحدهم لواحدة من مدارسهم، وأطلق النار وقتل فما كان من أفراد عائلة الضحايا إلا التسامح ولم تُرفع ضده أية شكوى.

هذه الطائفة لا تبني كنائس وتقيم طقوسها الدينية بأحد البيوت كل أسبوعين. وولا يتقدم أولادها للدراسة، فينفصلون منذ الفصل الثامن ويكتفون تعلم القراءة والكتابة والحساب. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر انقسم الأميش إلى أميش النظام القديم وأميش مينونايت الذين لا يعارضون ركوب السيارات.

قد يصاب الانسان بالدهشة لوجود مثل هذه الطائفة لكن في تاريخنا العربي ظهرت ألوان من التصوف مثيرة للاهتمام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.