محمود الحجاوي يكتب | قطار أكتوبر وتنمية سيناء

0

تعتبر حرب أكتوبر 1973، من الحروب التي سيظل يتحدث عنها التاريخ لفترة طويلة، كونها كانت ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان.
حرب أكتوبر عام 1973، هى حرب العزة والكرامة والنصر على العدو الغاشم، هى حرب استرداد شرف الأمة العربية كلها.
فى تمام الساعة الثانية ظهرا، وصل الخبر بأن طائراتنا، قد عبرت قناة السويس، وكانت 222 طائرة نفاثة سرعتها، تفوق سرعة الصوت، وانتهت من ضربتها الأولى فى ثلث ساعة بالضبط، وكانت خسائرنا فيها تكاد لا تذكر، ونجحت ضربة الطيران نجاحا كاملا ومذهلا، حسب التخطيط الذي وضعناه لها، مذهلا لنا في المقام الأول، وقد حققت ضربة الطيران، نتائج فاقت 90% بخسائر أقل من 2%.. وكان مذهلا لإسرائيل والعلم كله شرقه وغربه، ولقد استعاد سلاح الطيران المصري بهذه الضربة الأولى كل ما فقدناه في حرب 1956 و1967 ومهد الطريق أمام قواتنا المسلحة بعد ذلك، لتحقيق ذلك النصر، الذي أعاد لقواتنا المسلحة ولشعبنا ولأمتنا العربية الثقة الكاملة في نفسها وثقة العالم بنا. وخاضت مصر فى السنوات الأخيرة حربا ضروسا ضد الإرهاب الغاشم فى مصر عامة وفى سيناء خاصة، والتى انتهت أيضا بضربة موجعة لكل الدول التى كانت داعمة للإرهاب والهدف من ذلك سقوط مصر قلب العرب، وأم الدنيا، ولأن مصر بها قيادة حكيمة قادرة على التغيير، جاء قرار فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالبدأ فعليا فى تنمية سيناء، والعالم كله يعلم جيدا، أن أخطر شىء على العدو الإسرائيلى هو تنمية سيناء، وإنشاء المشاريع التنموية بها، وكانت بداية المشروعات مشروع قناة السويس الجديدة، ثم أنفاق تحيا مصر، وهى أنفاق الخير والتنمية لمصر وسيناء، وإنشاء ميناء العريش الدولى، ومطار العريش الدولى ومصانع الرخام وجامعات أهلية، لتصبح سيناء منارة العالم كله، وكان الختام مسكًا فى الذكرى الواحد والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، وهو يوم العبور الحقيقى، وهو عبور أول قطار ركاب داخل محافظة شمال سيناء، والذى استقبله أهالى المحافظة بالزغاريد والطبول، فرحين بقدومه بعد غياب خمسين عاما، والذى يحمل الخير والتنمية إلى شمال سيناء، لأنه سيربط بين شرق مصر وغربها، وسيساهم كثيرًا فى دفع عجلة التنمية إلى سيناء شمالًا وجنوبًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.