عادل الباجوري يكتب | حياة كريمة

0

مؤسسة “حياة كريمة”، مؤسسة خيرية، تأسست لخدمة أبناء مصر في محاور عدة، مستهدفة بذلك المواطن المصري لترتقي به علي جميع المستويات . والمتابع لعمل هذه المؤسسة يجد وللوهلة الأولى، أنها ليست كأي مؤسسة، فالمؤسسات الخيرية، لا تعد ولا تحصى والقائمون على تلك المؤسسات، لا حصر لهم يصولون ويجولون، لتحقيق أهداف تلك المؤسسات، ولكن مؤسسة “حياة كريمة” نموذج متفرد، في كوادرها الإدارية والتنفيذية والميدانية، وفي أهدافها وطرق أدائها، تجدها خلفك حال احتياجك، لتدعمك، وتصل بك إلى مرحلة تعتمد فيها على قدراتك، وعلى ذاتك، لتصبح عضوا فاعلا في مجتمعك منطلقا إلى آفاق المستقبل المشرق وهمزة الوصل، وما تعتمد عليه المؤسسة من كفاءات، لتحقيق أهدافها، هو محط ومحور حديثي اليوم. نعم يجب علينا أن نقف وقفة إجلال وتقدير أولا لمن انتقى هذه النخبة، وكيف استطاع بنظرة ثاقبة، أن ينتقي هؤلاء الشباب، وأن يبرز ويدير ما لديهم من إمكانات فريدة سواء أكانت تلك الإدارة، إدارة مؤسسية، أو إدارة قدرات. نرفع لهؤلاء القبعة، لأنهم استطاعوا الجمع بين رؤية القائد، وبراعة الإدارة، وكيف لهذه النخبة من المتطوعين الذين يصولون ويجولون بين أبناء الشعب، وفي كل زقاق، وفي كل حارة للبحث عن كل محتاج، مدركين منذ الوهلة الأولى أنهم يتعاملون مع أبناء مصر ، أبناء الحضارة والتاريخ، وكيف كان المدخل لشعب صاحب أنفة وعزة، أن يقبل أي شخص يمد له يد العون. من غير أبناء حياة كريمة الذين استطاعوا بحنكة وذكاء نادر، أن ينصهروا بحب وتفان بين أبناء الوطن، لاحتضان كل ذي حاجة للعبور بهم لما هو قادم، والقادم بإذن الله هو الأفضل، طالما أن مصر أنجبت مثل هؤلاء، نعم “حياة كريمة”، تضم نخبة منتقاة من أبناء الوطن، نخبة فرز خاص، لهم طريقتهم في التعامل مع أبناء الوطن، من رقتهم، وحسن تعاملهم وفطنتهم، يصلك الإحساس بأنهم ليسوا مجموعة تقدم لك خدمات معينة أو مساعدات محددة، ولكن هدفهم، ذهبوا به لأكثر من هذا، تشعر كمواطن بأن لك سندا قريبا منك، أرسله لك المولى عز وجل، ليشعرك بالطمأنينة، ويبعد عنك القلق، الذى من الممكن أن تشعر به، لمجرد أنك تجد واحدا، يمد يده لك، لتقديم مساعدة أو خدمة، الوضع مع رجال “حياة كريمة” مختلف، تشعر بأنك دخلت بوتقة، تعرف قيمتك، وتعرف كيف تتعامل مع آدميتك وتعلي من قدرك .
ومن هنا يحدث التلاقي الروحي في حاضنة اجتماعية من نوع خاص، نعم رجال “حياة كريمة”، هم نتاج كرم، أفاضت به السماء، لتتجاوز بك ومعك هذه المرحلة الصعبة، التي تمر بها مصر والعالم، وبقدر صعوبة المرحلة، تجد رجال المهام الصعبة، تأخذ بيدك وتحنو عليك بإنسانية فياضة.
نعم نقر ونعترف بأنه على أيدي هؤلاء تزللت كثير من الصعاب، وتحققت كثير من الأحلام بأسلوب وطريقة غاية في الدقة والروعة، أسلوب أضفوا عليه من سمات شخصياتهم النبيلة والمتأصلة في أرواحهم الطيبة والممتدة من أعماق هذا الوطن .
الفخر كل الفخر لأبناء مصر بهذه المؤسسة، والفخر كل الفخر لمؤسسة “حياة كريمة” بكوادرها والفخر كل الفخر لكوادر “حياة كريمة” بالعمل داخل هذه المنظومة وعلى أرض هذا البلد الطيب.
تحيا مصر .. حياة كريمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.